يعد مشروع المسح السيزمي جنوب الصحراء الغربية بمنطقة غرب أسيوط خطوة هامة في مجال الاستثمارات البترولية، حيث يهدف إلى توفير قاعدة بيانات شاملة عن المناطق الجديدة، تأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية والتي تسعى لتسويق وتطوير فرص استثمار جديدة، من خلال دراسة المكونات الجيولوجية بدقة، وذلك لدعم خطط جذب المستثمرين وتعزيز الإنتاجية في هذه المناطق.
تسعى وزارة البترول والثروة المعدنية إلى وضع منطقة جنوب مصر على خريطة الاستثمار البترولي، هذا يأتي في محاولة لتوسيع نطاق تنمية الثروات البترولية في البلاد، يتطلب ذلك تكثيف جهود المسح والدراسات الجيولوجية لجمع بيانات دقيقة تسهم في تعزيز جاذبية الاستثمارات الجديدة، ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في جذب المزيد من الشركات العالمية للاستثمار في هذه المناطق.
يشمل مشروع المسح السيزمي ثنائي الأبعاد منطقتي غرب أسيوط والداخلة، وهذا يعكس أهمية هذه الأحواض الجيولوجية البكر، حيث سيتم تسجيل خطوط امتداد تصل إلى 5233 كم، ويغطي المشروع مساحة تتجاوز 100 ألف كم²، ضمن برنامج زمني يمتد لاثني عشر شهرًا، مما يدل على الجدية في تنفيذ الخطط المطروحة.
يعتمد هذا المشروع على استخدام تكنولوجيا حديثة تُستخدم للمرة الأولى في استكشاف البترول بمصر، وهي تكنولوجيا نودز الأرضية، ما يجعل النتائج أكثر دقة، ويساعد استخدام التكنولوجيا المتطورة في تحسين كفاءة المسح وجمع البيانات حول مكامن البترول والغاز بما يخدم الأهداف المستقبلية للمشروع، حيث تتجاوز المساحة المستهدفة 10% من إجمالي مساحة مصر.
مع اقتراب اكتمال نتائج المشروع، تُعد الوزارة إعداد خطط تسويقية مُحكمة تسهم في دفع عجلة الاستثمار وجذب استثمارات جديدة، وهذا يعكس رؤية استراتيجية تهدف لتعزيز الأنشطة البحثية والاستكشافية في البلاد، ما يمثل خطوة تطور مهمة ستنعكس إيجابًا على السوق البترولي وتفتح أفقًا جديدًا من الفرص الاستثمارية الواعدة.
