كشفت تقارير صحفية مؤخرًا أن الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب إنتر ميامي الأمريكي، يدرس بجدية إمكانية البحث عن شخصية بارزة من شأنها الترشح لرئاسة نادي برشلونة الإسباني خلال الانتخابات المقررة لعام 2026، تأتي هذه الخطوة في ظل الوضع الحالي للنادي الذي يحتاج إلى تغييرات جذرية من أجل استعادة بريقه.
موسم برشلونة الحالي تحت قيادة المدرب الألماني هانز فليك يشهد سلسلة من النتائج المخيبة خلال شهر أكتوبر 2025، فقد تلقت فريق برشلونة ثلاث هزائم ولم يحقق سوى فوزين من أصل خمس مباريات، مما أثار قلق الجماهير حول مستقبل الفريق ومستوى الأداء المتوقع في الفترة المقبلة.
وفقًا لشبكة “ABC” الأمريكية، فإن ميسي يسعى خلف من يملك فرص حقيقية للإطاحة بالرئيس الحالي، جوان لابورتا، ويؤكد أنه لن يدعم أي مرشح إلا إذا كان يمتلك القدرة الفعلية على الفوز، وتظهر هذه الاستراتيجية رغبة ميسي في إحداث تغييرات إيجابية في النادي.
الموقف الراهن بين ميسي ولابورتا متوتر، حيث يشعر ميسي بأن لابورتا قد خان ثقته في صيف 2021، بعد أن قام بتقديم وعود تجديد عقده ثم تراجع بحجة الأزمة الاقتصادية التي تعرض لها برشلونة، مما دفعه إلى الرحيل إلى باريس سان جيرمان، وهذا الشعور يعكس عمق العلاقة المعقدة بينهما.
تشير التقارير أيضًا إلى أن مجموعات المعارضة داخل النادي بدأت فعليًا في التحضير للانتخابات، حيث تبحث هذه المجموعات عن تشكيل بديل موحد للتنافس مع لابورتا، وتطمح في استمالة ميسي لدعم قضيتهم، مما قد يمنحهم قوة رمزية وجماهيرية هائلة تعزز من فرص نجاحهم.
وجود ميسي في الانتخابات قد يغير كل شيء داخل برشلونة، حيث يمكن أن يؤدي إلى إنهاء فترة لابورتا الرئاسية، فشعبية ميسي وتأثيره لا يمكن تجاهلهما، ومن المتوقع أن تحدث هذه الخطوة زلزالًا في توازن القوى داخل النادي الكتالوني، تسود الشكوك حول الأداء بلا أدنى شك.
هذا الموسم يبدو أنه الأكثر صعوبة بالنسبة لبرشلونة، حيث يعود القلق حول تدهور الأداء على مختلف الأصعدة، من الناحية النفسية والتكتيكية والبدنية، فقد خسر الفريق أمام فرق كبيرة مثل باريس سان جيرمان وإشبيلية وريال مدريد، بينما حقق انتصارين فقط أمام جيرونا وريال سوسييداد، مما يطرح علامات استفهام حول مستقبل النادي.
