والدة المتهم بقتل زميله تطالب السلطات بإعدام ابنها في الإسماعيلية

كشفت تحقيقات النيابة في قضية “جريمة الصاروخ” بالإسماعيلية عن تفاصيل إنسانية مؤلمة، حيث أشار المحامي عبد الله وطني إلى أن والدة المتهم لم تعلم بالجريمة إلا بعد ثلاثة أيام من وقوعها، وكان ذلك بعد انتشار الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تعرضت لحالة من الذهول بعد معرفتها بتفاصيل الواقعة وعما فعله ابنها، ما أحدث صدمة كبيرة لديها.

وفي سياق الجريمة، أشار المحامي إلى أن الأب المتهم ساعد في إخفاء معالم الجريمة عبر إيداع الأطفال الثلاثة لأحد الأشخاص، خوفًا من انكشاف الأمر، وبعد أن انتشرت أخبار الحادثة، أرسل الأطفال إلى والدتهم التي تزوجت من شخص آخر بعد انفصالها عنه، وفي تلك الأثناء كانت الأم تعاني من صدمة كبيرة مما حدث.

وذكرت الأم في التحقيقات أنها تطالب بإعدام ابنها، حيث اعتبرت أن ما اقترفه لا يُغتفر، رافضةً أي تبريرات يمكن أن تخفف من جريمته، واعتبرت أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها، حتى وإن كان ذلك مؤلمًا لها كأم، مشددة على أهمية معاقبة المتهم بشكل مناسب للأثر الذي تركه فعلته.

كذلك، جاء في مذكرة الطب الشرعي تفاصيل مروعة حول جريمة مقتل التلميذ، حيث تم الاعتراف باستخدام صاروخ كهربائي وسكين كبير لتقطيع الجثة إلى ستة أجزاء، تم التخلص منها في مناطق متعددة في المدينة، ما يعكس نية القاتل في إخفاء معالم جريمته بطرق بشعة وغير إنسانية.

وبحسب مذكرة الطب الشرعي المتعلقة بالقضية، فإن المتهم لم يتخلص من جميع أجزاء الجثة في يوم الحادث، بل احتفظ بقطعة منها داخل منزله، حيث طهى وأكل هذه القطعة في اليوم التالي، ما يعكس انحرافات سلوكية شديدة تعكس طبيعة الجريمة التي ارتكبها.

ونقلت التحقيقات تفاصيل الجريمة، حيث بدأت بمشادة بين الطفلين داخل منزل المتهم، استخدم خلالها المتهم أدوات حادة مثل الشاكوش والسكين للاعتداء على الضحية، ثم اتبع ذلك بتقطيع الجثة باستخدام الصاروخ الكهربائي في محاولة لإخفاء جريمته، مما يعكس تخطيطًا مسبقًا وعنفًا غير مبرر.

وتحدث زملاء الضحية عن صدمتهم من الحادث، حيث وصفوا محمد أحمد بأنه كان شابًا هادئًا، بينما كان يوسف المتهم مختلفًا تمامًا، حيث لاحظوا علامات غريبة عليه قبل الحادث، وشهدوا أن اهتماماته في الفترة الأخيرة كانت مقتصرة على الأفلام العنيفة.

كما أشار زملاء يوسف إلى أنه كان يميل للاهتمام بالأحداث الدموية في الأفلام، وكان يحمل سلاحًا أبيض بصورة متكررة، وكانت سلوكياته تعكس تدهورًا في الحالة النفسية، مما جعلهم غير قادرين على تصديق أنه يمكن أن ينفذ جريمة قتل.

وفي سياق التحقيقات، أكدت مصادر أن تحليل الطب الشرعي توصل إلى أن المتهم كان بكامل وعيه أثناء تنفيذ الجريمة، ولم يظهر عليه أي علامات تدل على اضطرابات عقلية، مما يعني وجود نية واضحة للقتل مع سبق الإصرار والترصد.

وعن تفاصيل الجريمة، اعترف المتهم أمام الجهات المعنية بأنه استلهم أفكاره من مشاهد الأفلام العنيفة، حيث قام بالتخطيط للجريمة حتى أنه اشترى أدوات مثل الجوانتيات والأكياس السوداء لإخفاء آثار جريمته، مما يسلط الضوء على تخطيط مسبق ودقة في التنفيذ.

مع مرور الوقت، أصبحت هذه القضية قضية رأي عام، حيث طالب الجميع بالقصاص العادل، مشيرين إلى أنها من أبشع الجرائم المعروفة في الإسماعيلية، معتبرين أن دم الضحية البريء يجب أن يأخذ حقه أمام العدالة.

وأثارت والد الضحية، مروة قاسم، قضية تعديل قانون الطفل لتشمل عقوبة الإعدام، مشددة على ضرورة معاقبة القاتل بصفة صارمة، إذ اعتبرت أن هذه الجريمة فاقت الحدود الإنسانية، وطالبت بالمحاسبة الصارمة حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم في المستقبل.

من جهتها، أكدت مروة قاسم أنها تريد تنفيذ حكم الإعدام على القاتل، معتبرة أن التساهل مع مرتكبي مثل هذه الجرائم لن يؤدي إلا إلى تشجيعهم على تكرار أفعالهم، لذا فهي تطالب بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق العدالة لابنها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام