ختام مسابقة حُراس الهوية المصرية بمشاركة 9 فرق شبابية توثق تاريخ الإسكندرية

اختتمت فعاليات مسابقة “حُراس الهوية المصرية” في الإسكندرية، المقامة بمقر الاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية، بمشاركة تسعة فرق شبابية تمثل مختلف الجمعيات الأهلية والمدارس، خلال شهر كامل من الأنشطة الهادفة، عملت الفرق على توثيق جوانب من تاريخ المدينة العريقة، حيث تأتي هذه المسابقة في إطار الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير، تحت مظلة مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان” برعاية مديرية التضامن الاجتماعي.

المسابقة كانت فرصة للفرق لتسليط الضوء على التراث الثقافي الإسكندري، حيث انطلقت بجولات ميدانية في المتاحف والمواقع الأثرية، وتم تقديم بحوث علمية توثيقية تعبر عن تاريخ المدينة وأهميتها التاريخية، وتنافس فريق “كليوباترا” وفريق “سيد درويش” بشكل قوي على المركز الأول، مما أظهر مدى تفاعل الشباب مع تاريخهم وهويتهم، حيث نال فريق “كليوباترا” الأضواء بفوزه لأبحاثه عن الآثار الغارقة في منطقة الميناء الشرقي بفضل دقته العلمية ومصادره الموثوقة.

المسابقة لم تكن مجرد حدث تنافسي بل تجسيد للأهمية الثقافية والمجتمعية، حيث شاركت عدة مؤسسات منها إدارة الوعي الأثري وإدارة الآثار الغارقة، لتكون تجربة تعليمية تسهم في تعزيز الوعي الأثري لدى الشباب، وأكدت إيمان بدر، مسؤولة التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، على أهمية ربط الشباب بتراثهم القيمي، موضحةً أن الفخر بالهوية يبدأ بالمعرفة.

أبدت الدكتورة ثريا عبد الباري، مفتش آثار، إعجابها بجهود الفرق وتفانيهم في توثيق التراث المصري، مشددةً على ضرورة وجود جيل جديد يتبنى القراءة البحثية عن تاريخ بلاده، وأكد سعد أحمد، ممثل الإدارة المركزية للآثار الغارقة، أن المسابقة تعزز الافتخار بالإرث التاريخي لإسكندرية القديمة، وينبغي أن تستمر تلك المبادرات لتعميق الوعي الوطني.

ختم الاحتفال بتوزيع الجوائز وشهادات التقدير، ليكون بمثابة دافع لحماس الشباب ليواصلوا استكشاف تاريخ بلاده، ولتكون المسابقة عبرة عن الهوية المصرية التي يتشاركها الجميع، حيث أكدت الإعلامية نشوى فوزي أن الإعلام يلعب دورًا حيويًا في تعزيز هذه الهوية، مشيرةً إلى مسؤولية المجتمع في الحفاظ على التراث الثقافي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام