تسعى جامعة الأقصر دائمًا إلى تعزيز مفاهيم الدمج والتواصل والوعي الاجتماعي، حيث بدأت فعاليات الأسبوع التوعوي تحت مبادرة “تمكين” الداعمة للطلاب ذوي الإعاقة، تحت إشراف الدكتورة صابرين عبد الجليل، وركزت الأنشطة على تمكين الطلاب ودمجهم في الحياة الجامعية بما يعزز من فرصهم التعليمية والاجتماعية، تعتبر هذه المبادرة جزءًا من رؤية شاملة نحو تشكيل بيئة تعليمية تستوعب جميع الفئات.
انطلقت الفعاليات بعدة أنشطة متميزة، حيث تم تنظيم ندوة في كلية الألسن حول كيفية دعم الطالب الكفيف داخل القاعة الدراسية، شارك أكثر من 50 طالبًا في هذه الندوة، وناقش المشاركون عدة استراتيجيات لتيسير وصول المعلومات إلى جميع الطلاب، بهدف تحقيق تكافؤ الفرص التعليمية، لقد أثبتت هذه الفعالية أهمية البيئة التعليمية الشاملة وكيفية تحسينها.
كما شهد الأسبوع تنظيم ورشة فنية بعنوان “الفن باللمس”، التي شارك فيها 47 طالبًا، حيث تحولت الخامات الملموسة إلى أعمال فنية إبداعية، وتركزت التجربة على كيفية تمكين الطلاب ذوي الإعاقة البصرية من التعبير عن أنفسهم من خلال الفن، مما أضاف بُعدًا جديدًا لقدراتهم الإبداعية وفتح آفاق جديدة لرؤية العالم.
لمزيد من التوعية بتحديات الحركة في الحرم الجامعي، جرب عدد من الطلاب تجربة “الحركة بالعصابة” لمحاكاة تنقل الطلاب المكفوفين، مما ساعدهم في فهم الصعوبات اليومية التي يواجهها هؤلاء الطلاب، وتعتبر هذه التجربة تعليمًا حقيقياً للجميع وحثًا على التطوير الشامل للمرافق.
اختتم الأسبوع بتنظيم ورشة تدريبية حول أساسيات لغة الإشارة، بمشاركة 35 طالبًا، وتهدف الورشة إلى تطوير مهارات التواصل مع الطلاب ذوي الإعاقة السمعية، وتعزيز ثقافة التفاهم بين جميع الطلبة، إن جامعة الأقصر تهدف من خلال هذه المبادرات إلى تعزيز بيئة تعليمية شاملة ومجتمع متعاون يرحب بالتنوع ويعمل بروح الحوار والفهم المتبادل.
