زوجة تطلب الطلاق بعد 6 سنوات من الإهمال المستمر وكآبة الحياة الزوجية

في إطار معاناة مستمرة تحت سقف واحد، أثارت قصة زوجة طلبت الطلاق أمام محكمة الأسرة بزنانيري حالة من التعاطف والاهتمام، بعد ست سنوات من الإهمال والعزلة، اتهمت الزوجة فيه زوجها بالتجاهل التام لها ولطفليهما، حيث تحولت حياتها اليومية إلى صراع مرير يجمع بين المسؤوليات الكثيرة والعمل ورعاية الأطفال، لم يعد بإمكانها تحمل العبء وحدها.

تشير الزوجة، في دعواها، إلى أن زوجها كان يعيش في حالة من الكآبة المستمرة، فلم يكن يعمل أو يتولى أي من مسؤوليات الحياة الأساسية، بل ترك لها كل الأعباء متمثلاً في تأمين المصاريف ومتابعة الأطفال والمشاكل النفسية التي كان يعاني منها، في الوقت الذي ظل يتهمها بالتقصير والعصيان، كما كانت كل محاولاتها للتفاهم معه ترفض.

تدعم الزوجة حديثها بمشاعر مؤلمة، حيث قضى زوجها شهورًا في بيت والدته تاركًا إياها تواجه الأعباء وحدها، ومع ذلك لم تلقَ سوى الاتهامات والسخرية حين طلبت تدخل عائلته، وعبرت زوجة عن شعورها بالإرهاق وعدم التقدير، مما جعلها تدرك أنها بحاجة ماسة للخروج من تلك الدائرة المغلقة من الإهمال والعزلة.

بسبب الظروف الصعبة التي مرت بها، اضطرت الزوجة إلى اللجوء إلى القضاء، حيث أكدت أنها أنفقت من مدخراتها الخاصة على تجهيز المنزل ورعاية الأطفال، ولم يكن أمامها خيار سوى المطالبة بحقوقها المالية والمعنوية، خاصة في ظل عدم تقديم زوجها لأي نوع من الدعم أو الالتزام، لذلك قررت اتخاذ خطوات قانونية للبحث عن الخلاص.

وفيما يتعلق بالجانب القانوني، أوضح خبراء القانون أن الزوجة من حقها طلب الطلاق للضرر عند ثبوت عدم قدرة الحياة الزوجية على الاستمرار بسبب سلوك الزوج أو إهماله، سواء كان هذا الضرر نفسيًا أو ماديًا، وتشمل الأسباب الإهمال في الإنفاق أو التغيبات المتكررة دون مبرر، وفي حال تم إثبات الضرر، تتيح المحكمة للمرأة الحصول على الطلاق مع الحفاظ على حقوقها المالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام