يواجه العديد من أولياء الأمور المقيمين خارج مصر تحديات متعددة في اعتماد شهادات ميلاد أو تطعيمات أبنائهم، وخاصة عندما يحتاجون إلى استخدام هذه الوثائق في مصر، سواء للتقديم في المدارس أو للحصول على مستندات رسمية، تكمن المشكلة بشكل رئيسي في الإجراءات والتوثيقات اللازمة لضمان قبول الوثائق في الجهات الحكومية المصرية.
في إطار ذلك، يتوجب على الأسر اتباع خطوات معينة لتوثيق شهادة الميلاد بشكل سليم يضمن قبولها، يمكن أن تتم المراحل الأولية في البلد الذي صدرت منه الشهادة، حيث يجب توثيق الشهادة أولاً من قبل الجهة الصحية الرسمية، مثل وزارة الصحة أو المستشفى الحكومي الذي أصدرها، ومن ثم التصديق عليها من وزارة الخارجية في الدولة نفسها.
بعد الانتهاء من هذه الخطوات، يُرسل الأصل إلى السفارة المصرية في الدولة المعنية لتوثيقه بختم القنصلية، مما يجعل الوثيقة معترف بها عند العودة إلى مصر، تُعتبر هذه المرحلة مهمة لأنها تضمن أن المعلومات المتعلقة بالشهادة موثوقة ومتحققة، مما يسهل استخدامها في مختلف الجهات الرسمية في مصر.
عقب وصول الأسرة إلى مصر أو وصول الوثائق، يتعين تقديم شهادة الميلاد الموثقة إلى مكتب التصديقات التابع لوزارة الخارجية المصرية لاعتمادها النهائي، وبعد ذلك تصبح الوثيقة صالحة للاستخدام في مكاتب الصحة، والمدارس، وأحوال المدنية، مما يسهل على الأسر الاستفادة منها في تقديم الأوراق المطلوبة لابنائهم.
إذا كانت الأسرة تقيم في دولة لا توجد بها سفارة مصرية، فإن هناك خيارًا آخر لتوثيق الشهادة، يمكن اعتمادها من سفارة دولة عربية أو أجنبية تمثل المصالح المصرية، بشرط أن تتم عملية الاعتماد لاحقًا من وزارة الخارجية المصرية، تتيح هذه الخيارات للأسرة التغلب على العقبات وضمان الاستفادة من الحقائق القانونية المتعلقة بأبنائهم أثناء وجودهم في الخارج.
