في حادثة أثارت اهتمامًا كبيرًا في الوسط الرياضي الأرجنتيني، قامت لجنة الحكام بإيقاف الحكم الدولي نيكولاس لامولينا بعد إدارته لمباراة باراكاس سنترال وبوكا جونيورز، حيث شهدت تلك المباراة طرد إيفان تابيا، نجل رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، كلاوديو تابيا. هذا القرار أثار تساؤلات حول حيادية التحكيم ودور العلاقات الشخصية في اتخاذ القرارات.
لقد كانت المباراة التي أُقيمت الإثنين الماضي ضمن منافسات الدوري الأرجنتيني محورية، وتحديداً عند الدقيقة 14، حيث أشهر لامولينا البطاقة الحمراء في وجه إيفان تابيا بعد تدخل عنيف على لاعب بوكا، لياندرو باريديس، وبعد مراجعة تقنية الفيديو “فار”، اتضح أن الطرد كان مبرراً. هذا القرار أثار غضبًا داخل صفوف باراكاس سنترال، خاصة أن الفريق كان متقدمًا في المباراة قبل أن يتمكن بوكا من استغلال النقص العددي والفوز في النهاية.
بعد يومين من تلك المباراة، أعلنت لجنة الحكام في الاتحاد الأرجنتيني عن إيقاف لامولينا، البالغ من العمر 42 عامًا، عن إدارة أي مباريات خلال الأسبوع التالي، مما عُد إجراءً تأديبيًا بسبب الأخطاء التي رافقت اللقاء. لم يُحدد البيان الرسمي ما إذا كان هذا القرار يتعلق مباشرة بواقعة الطرد، مما فتح المجال للتكهنات حول تأثيرات الإدارة على التحكيم والقرارات الرياضية.
من الجدير بالذكر أن إيفان تابيا، البالغ من العمر 26 عامًا، انتقل إلى باراكاس سنترال عام 2015، ويترأس والده، كلاوديو تابيا، اتحاد كرة القدم الأرجنتيني منذ عام 2017، ويعتبر شخصية مؤثرة في كرة القدم المحلية. كما أن أحد أبنائه الآخرين، ماتياس تابيا، كان قد لعب مع الفريق نفسه لمدة محدودة في موسم 2019، مما يعكس الروابط القوية التي تشكلت داخل تلك المنظومة.
هذا الجدل المثار أعاد إلى الأذهان الحديث المستمر حول استقلالية التحكيم في الأرجنتين والتأثيرات المحتملة للنفوذ الإداري. بينما تحاول لجنة الحكام تعزيز مبدأ الشفافية، لم يُدلي كلاوديو تابيا بأي تعليق رسمي بشأن إيقاف الحكم أو حول ملابسات الواقعة، مما يترك الجمهور الرياضي في انتظار لمعرفة ما إذا كان الحكم لامولينا سيعود قريبًا للتحكيم أو إذا كانت العقوبة ستستمر لفترة أطول.
