تحقق Google Cloud تحولات مذهلة في أدائها، حيث تحولت من وحدة خاسرة داخل شركة ألفابت إلى أحد أسرع القطاعات نموًا، ويأتي هذا التحول نتيجة لاستثمارات كبيرة في الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية المتقدمة، مما ساهم في تعزيز النمو وزيادة الإيرادات بشكل ملحوظ، ومع تجاوز إيرادات Google Cloud حاجز 15 مليار دولار خلال الربع الثالث من العام، تعكس الأرقام النجاح الكبير الذي حققته الشركة.
شهدت إيرادات Google Cloud نموًا بنسبة 34% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مدفوعة بارتفاع الطلب على خدمات البنية التحتية السحابية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وخاصة نموذج Gemini، ويشير هذا النمو السريع إلى تبدل المشهد التنافسي في قطاع الخدمات السحابية، مما جعل Google Cloud قادرة على المنافسة مع منصات رائدة في السوق.
أصبح Google Cloud اليوم أحد أبرز مصادر الدخل في شركة ألفابت، حيث ينافس وحدة يوتيوب، وقد أوضح سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي، أنه يُعتبر من أولويات الشركة حيث يتوقع أن يلعب دورًا مركزيًا في استراتيجيات النمو المستدام مستقبلاً، ويظهر هذا التوجه رغبة الشركة في تقليل اعتمادها على الإعلانات وتعزيز تنوع مصادر الإيرادات.
ويُنسب الفضل في هذا التحول إلى توماس كوريان، الرئيس التنفيذي لقسم الحوسبة السحابية، الذي قاد عملية إعادة بناء للقطاع منذ انتقاله من شركة Oracle، حيث زادت الحصة السوقية لـ Google Cloud بشكل ملحوظ، مما يعكس نجاح الاستراتيجية المعتمدة، وقد ساهمت تلك الخطوات في تقليل الفجوة مع المنافسين الرئيسيين.
لقد خضعت Google Cloud لمرحلة من الخسائر بين 2018 و2022 نتيجة الاستثمارات الباهظة، لكن مع النجاح الحالي، تبدو الشركة في وضع قوي لتوسيع حصتها السوقية، في ظل الزيادة الكبيرة في الطلب على خدمات السحابة، ومع ذلك، يواجه هذا النجاح تحديات تتمثل في ارتفاع النفقات الرأسمالية.
من جهة أخرى، يعتبر ديف مكارثي، مدير الأبحاث في IDC، أن ما يحدث هو فرصة تاريخية للارتقاء بـ Google Cloud، مشيرًا إلى أهمية التركيز على العميل وتعزيز العلاقات، وهي خطوات حيوية اعتمدتها ألفابت لتكون Google Cloud واحدة من أهم محركات النمو في عالم التكنولوجيا اليوم.
