في أحدث تصريحات له، أثار إيلون ماسك فضول عشاق التكنولوجيا والمستقبل بالإعلان عن احتمال تقديم أول سيارة طائرة من تيسلا، وذلك خلال ظهوره في برنامج “تجربة جو روجان”. وتنبأ ماسك بأنه قد يتم عرض نموذج أولي لهذه السيارة المبتكرة قبل نهاية العام الحالي، حيث يواصل جذب الاهتمام بأفكاره الطموحة التي تتراوح بين رحلات إلى المريخ والتكنولوجيا الحديثة في قطاع النقل.
خلال المقابلة، استعرض ماسك قصصه السابقة المتعلقة بالسيارات الكلاسيكية، مشيرًا إلى سيارة تيسلا رودستر التي طال انتظارها، والتي كان من المتوقع إطلاقها في 2020، واستحضر النقاش حول موعد إصدارها. ومع ضغط روجان على ماسك حول موعد رؤية الجيل الجديد من الرودستر، انتقل الحديث إلى مفهوم أكبر يتعلق بالطائرات والسيارات الطائرة، مُثيرًا فضول الحضور والمشاهدين.
وصرح ماسك بثقة، بأنه لا يمكن لأحد أن يُنسى هذا العرض الذي يُنتظر، سواء كان جيدًا أو سيئًا، مضيفًا أن الأحلام المتعلقة بالسيارات الطائرة كانت منذ فترة طويلة جزءًا من رؤى المستقبل، الأمر الذي زاد من حماس الجمهور حول هذه الفكرة. ورغم عدم تحديد تفاصيل دقيقة، أعرب ماسك عن أمله في أن تُظهر السيارة الجديدة تقنيات مبتكرة تجعلها تجربة فريدة لا تُنسى.
بغض النظر عن مدى إثارة هذا المشروع، لا تزال هناك أسئلة مشروعة حول الجدول الزمني الفعلي للإنتاج، إذ لطالما عُرفت مقترحات ماسك بالابتعاد عن الواقع الزمني المطلوب. ومع تعدد المشروعات التي لم تكتمل بعد، مثل هايبردلوب، يبقى المشروع الحالي موضوع جدل واسع حول إمكانياته الحقيقية وتأثيره المستقبلي.
ومع مرور سنوات طويلة على الحديث عن السيارات الطائرة، فإن المشروع الجديد يبدو كخطوة نحو توسيع الأفق في عالم النقل. قد يلهم الكشف عن نموذج أولي من السيارة الطائرة مستقبل صناعة النقل بأسره، لكنه يظل مجرد حلم مبكر في عالم تقني معقد. في هذه الأثناء، سيكون من المهم متابعة التطورات وكيف ستتفاعل السوق مع هذه الابتكارات الطموحة.
فيما يتعلق بالأسعار، لم يتم الكشف عن أي معلومات رسمية حتى الآن، ولكن من المعروف أن نماذج تيسلا غالبًا ما تكون في مستويات مرتفعة. لذا، من المتوقع أن تأتي السيارة الطائرة الجديدة بسعر يتناسب مع التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة فيها. تبقى الأسعار معلومة غامضة، لكنها ستشكل جزءًا مهمًا من النقاش حول نجاح هذا المشروع.
