تعتبر دينا سليم، الإعلامية في راديو أون سبورت إف إم، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل نقطة تحول رئيسية في مسيرة الدولة المصرية، هذا المشروع الضخم يبرز إنجازات القيادة السياسية على مدار السنوات الماضية ويعزز الشعور بالانتماء لدى المواطنين، مما يظهر قيمة مصر الحضارية واستعدادها لبناء مستقبل مشرق.
وتؤكد سليم في تصريحاتها الخاصة أن المتحف هو أيقونة حضارية خالصة تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة، إنه يقدم للعالم صورة تتجلى فيها أصالة مصر ومعاصرتها، هذا الصرح يتجاوز كونه مجرد متحف ليصبح رمزاً لإرادة الأمة المصرية وقدرتها على تجديد نفسها بما يتلاءم مع عصورها الحديثة.
ومع اقتراب افتتاح المتحف، تتجاوز الاحتفالات الثقافية حدودها المعتادة لتبرز كفاءة مصر في الحفاظ على ذاكرتها الإنسانية، إنه ليس مجرد مشروع أثري، بل تعبير عن الهوية الوطنية تحت رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء وعي جديد، يعكس مكانة الهوية المصرية في العالم المعاصر.
وسلط الرئيس السيسي الضوء على أن الوعي يمثل أساس بقاء الدولة فمعركتنا الحقيقية تتعلق بالهوية، وفي إطار الجمهورية الجديدة، تأتي فلسفة بناء الإنسان المصري لتعمل جنبا إلى جنب مع مشاريع التنمية والبناء، ومن هنا يُعَد المتحف المصري الكبير تجسيداً لهذه الفلسفة واحتفاءً بالذاكرة الوطنية.
يتجاوز المتحف كونه صرحاً ثقافياً، إنه رسالة سياسية تعبر عن السيادة الثقافية لمصر، لذا تعتبر مُشاركة القادة والمسؤولين الدوليين في الاحتفال تجسيداً لكون مصر قوة ناعمة قائدة في مشهدها الحضاري، ويعيد تقديم مصر للعالم كشاملة في فهم تاريخها وروايتها.
ومع هذه التحولات الكبيرة، يعكس افتتاح المتحف المصري الجديد تحولات وطنية متعددة، حيث تنعكس مشاعر الفخر والانتماء في الشارع المصري، من العاملين جوانب مختلفة، إلى الطلاب الذين يتحدثون عن إنجازات المشاريع الوطنية بشغف، مما يعزز الوعي الثقافي لدى المواطنين بشكل عام.
أصبح المتحف مكاناً لتبادل الأفكار والجمال المعماري، إذ يتحول إلى مرآة تعكس قيم المواطنين وأحلامهم، ويرتبط الأطفال به كرمز لوطنهم، مما يعمل على توسيع ذاكرتهم الوطنية، ويشجع الجيل الجديد على فهم تاريخهم وثقافتهم بشكل أعمق.
بينما يتفاعل المصريون في الخارج مع الحدث بسعادة، يعبرون عن فخرهم بمكانة مصر المتجددة، ويتطلعون إلى رؤية ممثلي مصر كقوة ثقافية تستعيد قيادتها الحضارية، مما يُعزّز من رؤية مستقبلية واعدة ترتكز على إبداعات الشعب المصري وعراقة تاريخه.
