جدد قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة حبس عامل متورط في جريمة قتل سيدة وأطفالها الثلاثة بمنطقة الهرم لمدة خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيقات، يأتي ذلك ضمن سياق متسلسل من الأحداث المأساوية التي هزت منطقة فيصل، وأسفرت عن تحركات سريعة من قبل الجهات الأمنية لضبط المتهمين. يعد هذا القرار خطوة مهمة لحفظ سير العدالة.
في سياق متصل، كانت الجهات المختصة قد قررت في وقت سابق إخلاء سبيل سائق التوك توك المتهم في الواقعة، مما أثار العديد من التساؤلات حول تلك القرارات، وما إذا كانت ستؤثر على مسار التحقيقات، يبقى الجميع في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، خاصة في ظل تعقيد القضية.
كما قرر قاضي المعارضات تجديد حبس مالك محل بيع الأدوية البيطرية لمدة خمسة عشر يوما، على خلفية اعترافه القاطع بارتكاب الجريمة باستخدام مادة سامة، مما جعل تلك التهم تتضارب بشكل كبير خلال الأيام الماضية، ما يسلط الضوء على خطورة تلك القضية التي لاقت اهتمامًا كبيرًا من الجمهور والنقابات المعنية.
تكشفت تفاصيل مرعبة حول الحادث، إذ وجدت أجهزة الأمن جثمان طفل يبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا وطفلة عمرها إحدى عشرة سنوات في حالة حرجة، ما أدى إلى وفاتهما بعد نقلهما للمستشفى، ليبدأ التحقيق في ملابسات تلك الجريمة المروعة، ويسلط الضوء على الجرائم التي تحدث في المجتمع.
الأمر تفاقم حينما تبين من التحريات أن وراء الجريمة مالك المحل، الذي كانت تربطه علاقة محرمة بوالدة الأطفال، حيث انتقلت العائلة إلى شقة مستأجرة برفقته، وبعد أن اكتشف سوء سلوكها، قرر الانتقام بطريقة وحشية، لتبدأ حلقات سلسلة من الجرائم بحق تلك العائلة.
في يوم السابع والعشرين من الشهر، أقدم المتهم على إعداد مشروب يحمل مادة سامة، وقدّمه إلى الأم، ما سبب لها حالة إعياء شديدة قبل أن يفقدها الوعي بفعل تأثيرات المادة، حيث حاول إخفاء معالم الجريمة بتسجيل بياناته باسم مستعار ثم غادر المكان تاركًا الضحية بعد أن فارقت الحياة، مما يزيد من خطورته.
بعد فترة وجيزة، وفي خطوة تلك نالت رعب الجميع، قام المتهم بجلب الأطفال الثلاثة مرة أخرى وقدم لهم نفس العصير المسمم، وبمجرد أن رفض أحدهم تناول العصير، اتخذ قرارًا بشنيع بإلقائه في مجرى مائي، ما زاد من وطأة الجريمة ومأساوية المشهد، ليظل الحادث عالقًا في أذهان الناس.
وبعد أن تم توقف المتهم، قرر الاستعانة بأحد العاملين لديه وسائق توك توك لنقل باقي الأطفال إلى مكان العثور عليهم، في تصرف غير محسوب أظهر انعدام الشعور بالمسؤولية تجاه تلك الأرواح البريئة، لتأتي الأجهزة الأمنية وتعقب الجريمة لتقوم بتقديم المتهم للعدالة.
اتخذت الأجهزة الأمنية كافة الإجراءات القانونية، وتم ضبط المتهم بعد سلسلة من التحقيقات المرهقة، حيث تم إحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات وتقديم الأدلة القاطعة ضده، ويأمل الجميع أن يتلقى الجناة العقاب المناسب لما اقترفوه، وأن تسود العدالة في النهاية.
