ألقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية القبض على “ع.م”، تاجر مواشٍ، وذلك بعد تورطه في جريمة مروعة تمثلت في تعذيب ابنته البالغة من العمر اثني عشر عاماً حتى وفاتها، وذلك نتيجة خلافات أسرية عميقة مع زوجته، وقد كشفت التحقيقات أن الحادث يأتي في إطار انتقامه منها بسبب هذه الخلافات الأسرية المأساوية.
شهدت قرية النخاس التابعة لمركز الزقازيق هذا الحدث الأليم، حيث قام الوالد بإنهاء حياة ابنته الطالبة في المرحلة الابتدائية أثناء محاولته تأديبها، وهو ما أدى إلى وفاة الطفلة بصورة مفاجئة، مع التأكيد على أن حالة من الحزن والخوف سادت في القرية بعد وقوع هذا الحادث المؤلم والذي أثار ردود فعل قوية بين أهالي المنطقة.
تلقى اللواء عمرو رءوف، مدير أمن الشرقية، بلاغاً من مركز شرطة الزقازيق يشير إلى وفاة الطفلة “جيهان ع” في ظروف غامضة، وتم الإبلاغ عن أنها طالبة في الصف السادس الابتدائي، مما زاد من قلق الكثيرين حول مصير الأطفال في ظل مثل هذه الظروف الأسرية الصعبة، وتوجهت الأجهزة الأمنية إلى الموقع للبحث عن أدلة تدعم التحقيقات الجارية.
عند الانتقال إلى موقع الحادث، بدأت القوات بتحقيقات موسعة لكشف ملابسات الجريمة، وتبين أن والد الطفلة هو من ارتكب هذا الفعل الشنيع بدافع الانتقام من زوجته، حيث كان يتعرض لضغوطات ناتجة عن خلافات أسرية حادة، كما أظهرت الفحوصات الطبية التي أجريت على جثمان الطفلة وجود آثار تعذيب واضحة بينها حروق وكدمات، مما أكد هول الجريمة التي ارتكبها الأب.
