شهدت أسواق الذهب في مصر تباينًا ملحوظًا مؤخرًا، حيث أغلق الذهب تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي، ومع ذلك، تمكن المعدن النفيس من تحقيق ارتفاع في أسعار الذهب على مدار شهر أكتوبر، ويعزى هذا التراجع إلى التصحيح السلبي الذي شهدته الأسواق بعد بلوغ الذهب أعلى مستوى تاريخي له في تلك الفترة، مما يثير تساؤلات حول المستقبل القريب للذهب وعيار 21 تحديدًا.
سجلت أسعار أونصة الذهب عالميًا انخفاضًا بنسبة 2.7%، حيث هبطت إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع عند 3886 دولارًا، بعد بداية قوية لتداولات الأسبوع عند 4085 دولارًا، لينهي الأسبوع عند 4002 دولارًا، بحسب التحليلات الفنية من جولد بيليون، ورغم ذلك، شهد الذهب ارتفاعًا بنسبة 3.7% خلال شهر أكتوبر، حيث بلغ أعلى مستوى تاريخي له عند 4381 دولارًا للأونصة، مما يشير إلى استمرار الاتجاه الصعودي المتوقع.
على صعيد الأسعار اليوم، تُسجل أسعار الذهب على النحو التالي: عيار 24 بسعر 6114 جنيهًا، وعيار 21 بسعر 5350 جنيهًا، بينما يسجل عيار 18 حوالي 4586 جنيهًا، ومن جهة أخرى، يُتداول الجنيه الذهب بسعر يصل إلى 42800 جنيه، ويأتي ذلك في وقت يتداول فيه الدولار الأمريكي قريبًا من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر، مما يزيد من تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أن البنك الاحتياطي الفيدرالي قد خفض أسعار الفائدة مؤخرًا بمقدار ربع نقطة مئوية، وأشار رئيس البنك إلى عدم حسمه بعد لخفض الفائدة في الاجتماع المقبل في ديسمبر، ويرتبط هذا بالتوترات المستمرة نتيجة إغلاق الحكومة الأمريكية، مما يجعل الاقتصاد في حالة من عدم اليقين ويؤثر على اتخاذ القرارات الاقتصادية المستقبلية.
