نشر اللاعب التونسي علي معلول صورة له وهو يرتدي الزي الفرعوني احتفالًا بافتتاح المتحف المصري الكبير، حيث تم تحديد موعد هذا الحدث البارز اليوم بحضور مجموعة من رؤساء وملوك العالم، ويعكس هذا الزي التراث الثقافي والتاريخي الغني لمصر، مما يضفي طابعًا فريدًا على المناسبة. تعكس تلك الصورة التفاعل العاطفي للاعب مع هذه اللحظة التاريخية.
على منصته الشخصية عبر “فيسبوك”، قام معلول بالتعبير عن حبه لمصر تعليقًا على صورته، حيث كتب “قلب وعلم مصر”، مما يُظهر ارتباطه الوثيق بالتاريخ المصري وتقديره للثقافة الغنية التي تمثلها، وهو ما يبرز أهمية المناسبة بالنسبة له، خصوصًا كأحد نجوم كرة القدم التي أثرت في الملاعب المصرية.
رحل علي معلول عن النادي الأهلي بعد مسيرة طويلة من الإنجازات، حيث لعب دورًا رئيسيًا في تحقيق العديد من البطولات مع الفريق، وبعد انتهاء عقده، انتقل إلى فريق الصفاقسي التونسي، مما يُظهر التحول في مسيرته الكروية واستمراره في التألق في مشواره الرياضي.
ستكون تجربة زيارة المتحف المصري الكبير فريدة من نوعها، حيث سيدخل الزوار عبر واجهة زجاجية تتيح لهم رؤية الأهرامات، مما يجعلهم يشعرون بعظمة الحضارة القديمة. تتوزع مساحة العرض الدائمة على 24,000 متر مربع، ليتمكن الزوار من الاستمتاع بكل تفاصيل التاريخ المصري القديم والتفاعل معه.
بعد الوصول إلى البهو الرئيسي، سيقود درج ذو تصميم فخم الزوار إلى صالات العرض الرئيسية، حيث تتمركز التماثيل القديمة حول الدرج، مما يخلق تجربة مثيرة لا تُنسى لكل من يقصد هذا المعلم الفريد من نوعه في عالم المتاحف. يُعتبر المتحف أحد أهم المعالم الثقافية في مصر.
ستحتوي الصالات الرئيسية على 12 قاعة تضم آثارًا تاريخية تمتد من عصور ما قبل التاريخ وصولًا إلى العصر الروماني، مما يتيح للزوار استكشاف تاريخًا طويلًا وغنيًا من الحضارة المصرية. تعتبر هذه القطع الأثرية تجسيدًا للتراث العريق الذي تميزت به مصر عبر العصور.
تخصصت قاعتان من المتحف لعرض 5000 قطعة أثرية من مجموعة الملك توت عنخ آمون، والتي سيتم عرضها كاملةً للمرة الأولى منذ اكتشافها في أوائل القرن العشرين. يُعتبر توت عنخ آمون رمزًا لثراء وتنوع الحضارة المصرية، مما يجعل زيارته تجربة فريدة لا مثيل لها.
عالم الآثار المصري الأوسط الدكتور زاهي حواس يشير إلى أن المجموعة الأثرية الخاصة بتوت عنخ آمون هي جواهر المتحف، ويؤكد على أهمية هذا المتحف لدرجة أن الجميع يتطلع لافتتاحه، وعلل ذلك بشغف الجميع بمعرفة المزيد عن هذا الفرعون الشاب.
إن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد علامة بارزة في الحراك الثقافي والسياحي لمصر، حيث يجذب أنظار العالم إلى تاريخها العظيم وثقافتها الغنية، مما يُمثل فرصة ذهبية للزوار لاكتشاف جزء من التاريخ الذي لا يمكن نسيانه، كما يُبرز أهمية الحفاظ على هذا التراث للأجيال القادمة.
