مع الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، يترقب خبراء السياحة تأثيرات إيجابية قوية على القطاع، فقد شهدت مصر في السنوات الأخيرة أرقامًا مبشرة تتعلق بالسياحة، إذ تشير التوقعات إلى إمكانية وصول عدد السياح إلى 20 مليون بحلول نهاية عام 2026. يتزامن هذا مع الأرقام القياسية التي تم تحقيقها العام الماضي، مما يعزز الآمال في نموا مستدام.
في 2024، سجلت مصر رقمًا تاريخيًا باستقبال حوالي 15.7 مليون سائح، مقارنة بـ 14.9 مليون في العام الذي قبله. تعكس هذه الأرقام نجاح الجهود الترويجية المتواصلة، حيث يأمل الخبراء في زيادة عدد السياح بمقدار 2.3 مليون سائح إضافي بنهاية العام الجاري. يعكس هذا الاتجاه الإيجابي التفاؤل بقدرة مصر على استقبال 18 مليون سائح بنهاية العام.
إذا استمرت نسبة النمو بنفس الوتيرة، فمن المحتمل أن تحقق مصر هدف 20 مليون سائح بحلول نهاية عام 2026. يعزز من ذلك التركيز على تنويع الأنماط السياحية، بالإضافة إلى الترويج المكثف الذي يحصل عليه المتحف المصري الكبير. هذا التنوع سيكون له دور بارز في جذب المزيد من الزوار من مختلف أنحاء العالم.
أعرب إيهاب الجندي، عضو غرفة شركات السياحة ورئيس لجنة السياحة بشعبة المستثمرين، عن سعادته البالغة بافتتاح المتحف الكبير، حيث أشار إلى أن الاحتفالية كانت نموذجًا متقنًا للتسويق السياحي، وتفوقت على جميع التوقعات، خاصة بوجود وفود عالمية وملوكٍ ورؤساء. كما أكد أن الاحتفالية جسدت واقع الأمان في مصر وكرم الضيافة.
توقع الجندي تأثيرًا إيجابيًا ملموسًا على المعدلات السياحية الوافدة في القريب العاجل بدءًا من موسم الشتاء واقتراب أعياد رأس السنة. أكد ضرورة استمرار الجهود الترويجية لاستغلال الزخم الناتج عن الافتتاح، والذي أحدث صدى عالميًا غير مسبوق. وبذلك تبدو الفرص سانحة أمام مصر لتحقيق أهدافها السياحية الطموحة.
