تشهد الأسواق العالمية للذهب حالة من الترقب والتحليل؛ حيث تتزايد توقعات المؤسسات المالية الكبرى حول ارتفاع سعر أونصة الذهب إلى مستويات غير مسبوقة، يُنتظر أن تصل حتى 5000 دولار بحلول عام 2026، مع ذلك يثار التساؤل حول ما سيكون عليه سعر الذهب في مصر، خاصة عيار 21، عند تحقيق هذا المستوى.
من المتوقع وفق حسابات بسيطة، وفي ظل ثبات سعر الدولار المصري عند متوسط 48 جنيها، أن يتخطى سعر عيار 24 مبلغ 7716 جنيها، بينما يُتوقع أن يصل عيار 21 إلى 6750 جنيها، وهذه التقديرات تعتمد على افتراض ارتفاع الأونصة لما يُعادل 5000 دولار واستقرار سعر الدولار في هذا النطاق، علاوة على تأثير السوق العالمية.
الارتفاع المتوقع في سعر الذهب يأتي نتيجة لعدة عوامل، أبرزها التغيرات الهيكلية في الاقتصاد العالمي، وزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، وقد دافعت بنوك مرموقة مثل بنك أوف أمريكا عن هذه التوقعات، معتبرة أن أسعار الفائدة الحقيقية تواجه تراجعًا ملحوظًا، وأن الطلب القوي من البنوك المركزية على المعدن الثمين يؤكد هذه الاتجاهات الصعودية.
كذلك، فقد أفادت التقارير من بنك HSBC بأن الموجة الحالية من الارتفاع في أسعار الذهب قد تصل ذروتها في النصف الأول من 2026، مؤكدة على أهمية التوترات الجيوسياسية والتضخم في الديون العالمية التي تدفع المستثمرين إلى تعزيز حيازاتهم من الذهب كأداة للحفاظ على القيمة.
ومع ذلك، يحذر المحللون من أن هذه التوقعات قد تتأثر بعوامل متعددة مثل التغيرات المفاجئة في أسواق النقد أو اقتصادات الدول، حيث يعتبر البعض أن حدوث أي تغيير مفاجئ في السياسة النقدية قد يحد من مكاسب الذهب أو يدفعه نحو تصحيح سعري أكبر.
في النهاية، يبقى الذهب مرشحًا ليكون من أبرز الأصول في الأسواق المالية عام 2026، في ظل استمرار عدم اليقين الاقتصادي العالمي، ومع تأكيد ضرورة مراقبة العوامل المؤثرة على الأسعار، يبقى الأمل قائمًا في تحقيق مستويات عالية، ولكن مع الانتباه لدورات التصحيح السعرية بين الفترات.
أسعار الذهب المتوقعة:
- عيار 24: 7716 جنيها
- عيار 21: 6750 جنيها
تتباين هذه الأسعار وفقًا للافتراضات الاقتصادية والمعدلات السابقة، مما يجعل السوق ميدانًا لكثير من المخاطر والفرص على حد سواء.
