لقد مرت 11 عامًا منذ حادثة مقتل الفنان يوسف العسال، ولا يزال هذا الحادث يشكل لغزًا معقدًا لم يُكشف عن حقيقته بعد، في نوفمبر من عام 2014 استيقظ الوسط الفني على وقع خبر مروع وهو مقتل “خواجة السينما المصرية” داخل شقته في منطقة مصر الجديدة، حيث تداخلت الحكايات وظهرت الكثير من الأسئلة حول الفاعل والدوافع وراء هذا الاعتداء.
تحدثت زوجة الفنان يوسف العسال في تصريحات سابقة، مؤكدة أنها لا تزال تتذكر تفاصيل الحادث بوضوح رغم مرور السنوات، فقالت: “أعرف ملامح الشخص الذي قيدني”، وقد أدلت بتلك الأوصاف إلى رجال المباحث في ذلك الحين، حيث كانت في الحمام عند وقوع الحادث وعندما خرجت وجدت زوجها ملقى على الأرض، مما زاد من عمق المأساة التي تعرضت لها.
تروي الزوجة تفاصيل الهجوم، حيث ادعى المتهمون أنهم محصلون للكهرباء، وفي صباح يوم 19 نوفمبر 2014 قاموا بطرق باب الشقة، وعند فتح الباب، تسلل أربعة أشخاص إلى داخل الشقة، حيث تفاجأ العسال بوجودهم، وعندما حاول الهروب تعرض للضرب والتقييد على يدهم، بينما كانت الزوجة تحاول النداء طلبًا للعون، لكنهم منعوها بوحشية.
المسروقات كانت حدثًا آخر في تلك الجريمة، إذ لم يتمكن اللصوص من العثور على فوائد مالية كبيرة، فسرقوا ما قيمته 200 جنيه وثلاثة هواتف محمولة، بعد أن بحثوا في الشقة، ولكن فرّوا قبل أن تتمكن الزوجة من الاستغاثة بالجيران، فاستجابت السلطات بسرعة وعاينت مكان الحادث لتوثيق الأدلة.
لقد تم طلب الطب الشرعي لفحص الجثة وتحديد سبب الوفاة، بينما قامت السلطات بتحفظ على كاميرات المراقبة القريبة، وشُكّل فريق بحث لجمع المعلومات والبيانات عن الشهود في المنطقة محاولين فك طلاسم هذا الجريمة، لا تزال جهود التحقيق مستمرة للكشف عن الفاعلين الحقيقيين خلف تلك الجريمة البشعة.
