انطلقت فعاليات اليوم الثاني من التدريب العملي المشترك “صقر 155” لمجابهة الأزمات والكوارث في محافظة بورسعيد، حيث احتضنت قاعة السفيرة فايزة أبو النجا بديوان عام المحافظة هذا الحدث الهام، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، ومنها الدكتور عمرو عثمان نائب محافظ بورسعيد واللواء عمرو فكري السكرتير العام للمحافظة، ويستمر التدريب حتى الرابع من نوفمبر 2025، ويهدف إلى رفع كفاءة الاستجابة للأزمات.
وجه التدريب الدعوة لعدد من وفود قوات الدفاع الشعبي والعسكري، وكذلك وفد من هيئة عمليات القوات المسلحة، الذين حضروا لمتابعة سير الفعاليات، وقد شمل الحضور العميد مظهر الهبيان المستشار العسكري للمحافظة واللواء محمود الجبالي رئيس الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة، بالإضافة إلى رؤساء الأحياء ومدينة بورفؤاد مع قيادات تنفيذية أخرى، مما يعكس التنسيق الكامل بين الجهات.
تضمن اليوم الثاني تنفيذ سيناريوهات عملية تعكس المواقف الطارئة التي يمكن مواجهتها، وتم التركيز على رفع كفاءة الأداء وسرعة الاستجابة، فضلاً عن التأكد من جاهزية المعدات والأطقم الميدانية المشاركة، مما يعزز من قدرة الأجهزة التنفيذية على التعامل مع الأزمات بكفاءة واحترافية عالية.
أكد الدكتور عمرو عثمان على أهمية هذه التدريبات في تحسين إدارة الأزمات، مشيدًا بالتعاون المثمر مع قوات الدفاع الشعبي، حيث يعتبر هذا النموذج العملي مثالًا للتنسيق التام بين الجهات المختلفة لتحقيق أقصى درجات الاستعداد والسلامة العامة، ما يسهم في تحقيق الأمان للمواطنين.
من جانبه، أشار اللواء عمرو فكري إلى أن محافظة بورسعيد تمتلك منظومة فعالة لإدارة الأزمات، حيث يسهم تدريب “صقر 155” في تعزيز جاهزية فرق العمل للتعامل السريع مع الأحداث الطارئة، مما يؤكد تواجد خطط مدروسة وممنهجة تتوافق مع كافة المعايير.
شهد التدريب مشاركة متميزة من قطاع الصحة، حيث أكد الدكتور أحمد حسن سالم مدير عام فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية ببورسعيد أنه تم تجهيز المستشفيات لاستقبال الحالات الطارئة، مما يضمن الاستجابة السريعة في حالات الكوارث، ويرتبط ذلك بتكامل منظومة التأمين الصحي الشامل مع الجهات التنفيذية والأمنية.
وأفاد الدكتور أحمد حسن بأنه يتم باستمرار رفع جاهزية الفرق الطبية وتطوير أنظمة العمليات المركزية والطوارئ، وذلك ضمن توجيهات الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، مما يعزز التوجه نحو إدارة المخاطر والاستعداد الطبي لمواجهة الأزمات المحتملة، ويعكس التزام الدولة بالسلامة الصحية.
