احتضنت مدينة وهران الجزائرية مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، الذي شهد نسخة جديدة مليئة بالأحداث السينمائية الراقية، فقد شاركت مجموعة من الأفلام والمواهب من مختلف البلدان العربية، بما في ذلك مشاركة لافتة من مصر التي تعد من أبرز المساهمين في مجال السينما العربية، حيث أظهر المهرجان روح التعاون الفني بين الدول العربية.
تضمن البرنامج عروضًا سينمائية متنوعة، تشمل أفلامًا جديدة تتطرق إلى موضوعات اجتماعية وثقافية تهم المجتمع العربي، كما حظي الجمهور بفرصة لمشاهدة أعمال فنية مختلفة، تنقل طموحات وتحديات الحياة في الدول العربية، مما أسهم في تعزيز الحوار الثقافي والفني بين الحضور، وساهم في نشر الثقافة العربية على الساحة العالمية.
يأتي المهرجان ضمن جهود تعزيز الحركة السينمائية في الجزائر والعالم العربي بشكل عام، وقد ساهمت مجموعة من السياسات الثقافية والمبادرات الفعالة في زيادة الوعي بدور السينما كوسيلة للتغيير الاجتماعي، ويعتبر المهرجان منصة مهمة لكل الفنانين والمخرجين لاستعراض أعمالهم الجديدة وتبادل الأفكار والتجارب، مما يساعد على تطوير الصناعة السينمائية.
كان هناك حضور بارز لشخصيات فنية معروفة، مثل نادية الجندي، التي أثرت بشكل إيجابي في فعاليات المهرجان، حيث كانت لها مشاركة فعالة في النقاشات وورش العمل، كذلك أشرف زكي الذي أضاف لمسة خاصة لهذا الحدث، إذ شهدت السجادة الحمراء لحظات مبهجة وحيوية تعكس شغف الفنانين وحرصهم على السينما كفن يتجاوز الحدود.
مع اقتراب ختام المهرجان بعد غد، يتوقع أن يترك المهرجان أثرًا طويل الأمد في نفوس الحاضرين، ويستعد الجميع للاحتفال بالفن والثقافة، حيث تعتبر مثل هذه الفعاليات فرصة لتعزيز الروابط بين الفنانين العرب، كما أن استضافة هذا النوع من المهرجانات يساهم في بناء جسور التعاون الفني بين الدول العربية ويعزز من الهوية الثقافية المشتركة.
