كشفت الأقمار الصناعية عن آثار إعصار ميليسا المدمر على جزيرة جامايكا، حيث أظهرت الصور الملتقطة كيف أن بعض المناطق أصبحت غير قابلة للتعرف عليها، وقد نشرت شركة فانتور تكنولوجي مجموعة من الصور على منصة X تكشف عن الفيضانات والمناطق المتضررة جراء الرياح القوية، ويعكس هذا الحدث العنيف تأثير التغيرات المناخية وتداعياتها على المجتمعات.
تاريخ إعصار ميليسا يعكس مدى خطورته، فهو يعتبر الرابع في سجلات الأعاصير التي ضربت جزيرة جامايكا خلال 75 عامًا، ووفقًا لمؤسسة ييل كلايمت كونيكشنز، فهو يضاهي إعصار “عيد العمال” التاريخي كأقوى إعصار يضرب اليابسة، وقد أدى إعصار ميليسا إلى فقدان 50 حياة على الأقل، بينما قد تتجاوز خسائر الأضرار 50 مليار دولار، ولا تزال السلطات تعمل على تقييم الآثار الكاملة.
تستعد شركة فانتور لتقديم المساعدة من خلال توفير صور الأقمار الصناعية بشكل مجاني، وتساعد هذه الصور الهيئات المعنية في التعرف على التغيرات التي طرأت على البيئة، حيث يمكن لمنظمات الإغاثة الاستفادة من هذه البيانات لتوجيه جهودها وتخصيص الموارد بشكل سريع وفعّال، مما يساهم في تحسين استراتيجيات الاستجابة.
تؤكد الصور أهمية الإغاثة الفورية، حيث تساعد المستجيبين الأوائل في تحديد الأبعاد الدقيقة للدمار، ومع انحسار المياه، تُعد الصور أداة رئيسية في تحديد الوقت المناسب للوصول إلى المناطق المنكوبة، مما يسهل عمليات البحث والإنقاذ، ويضاعف من فرص إنقاذ الأرواح.
إعصار ميليسا، الذي وصل إلى الفئة الخامسة على مقياس سافير-سيمبسون، أظهر قوته بشكل لم يسبق له مثيل، حيث بلغت سرعة الرياح 298 كم/ساعة، مما جعله يتجاوز جميع الأعاصير السابقة التي مرت على جامايكا، لتتجلى بذلك الحاجة الملحّة إلى مستلزمات الإغاثة والتخطيط لمواجهة مثل هذه الأحداث الطبيعية في المستقبل.
