أعلنت شركة Starlink، المتخصصة في خدمات الإنترنت الفضائي، عن مشروع جديد في الكونغو الديمقراطية يهدف إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية في البلاد، يأتي هذا المشروع الذي تصل تكلفته إلى 400 مليون دولار بعد استعادة الترخيص للعمل في الكونغو بعد فترة من التعليق، حيث سيسهم هذا المشروع في توفير اتصال إنترنت موثوق في المناطق التي تعاني من ضعف التغطية، مما سيساعد في تسريع التطور التكنولوجي في المنطقة.
تعتبر Starlink شركة تابعة لمجموعة SpaceX التي أسسها إيلون ماسك، وتعمل الشركة على تقديم خدمة الإنترنت عالي السرعة عبر الأقمار الصناعية، وفي إطار هذا المشروع، تسعى Starlink للتعاون مع عدد من شركات الاتصالات الكبرى مثل أفريسيل وفوداكوم لتعزيز خدمة الاتصال عريض النطاق في الكونغو الديمقراطية، من خلال هذه الشراكات يمكن تحسين تجربة المستخدمين وتمكينهم من الوصول إلى الإنترنت بسرعة وكفاءة أكبر.
مرت عملية ترخيص Starlink بالعديد من التحديات، حيث تم إيقاف الترخيص سابقاً بسبب مخاوف أمنية تتعلق بالتحكم في خدمات الإنترنت، ومع ذلك، تم استئناف الترخيص منذ مايو الماضي، مما يشير إلى انفتاح السوق تجاه الابتكار التكنولوجي، وقد بين المسؤولون في شركات الاتصالات أنهم يجريون محادثات نشطة مع Starlink لدمج خدماتها في شبكاتهم الحالية، مما سيؤدي إلى تحسين الأمور بشكل ملحوظ.
يبدي خبراء التكنولوجيا تفاؤلاً بشأن هذا المشروع، حيث يعتبرون أنه سيساعد في حل العديد من التحديات التي تواجهها الكونغو في مجال الاتصال، وعلى الرغم من أن التقدم ما يزال بطيئاً، فإن السوق المحلية في حاجة ماسة للتوسع، حيث لم يتجاوز معدل انتشار الإنترنت فيها 30%، مما يظهر أهمية هذا المشروع.
قائمة الأسعار المتوقعة لخدمات Starlink ستشمل باقات تتناسب مع احتياجات المستخدمين على مختلف مستوياتهم، مما يمكنهم من اختيار الباقة المثلى وفقاً لما يناسب احتياجاتهم اليومية.
