بعد إعلان الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، عن موعد افتتاح مونوريل شرق النيل، شهدت منصات البحث موجة كبيرة من الاستفسارات حول تفاصيل انطلاق المرحلة الأولى من هذا المشروع العملاق، الذي يُعد خطوة كبيرة نحو تحسين البنية التحتية لوسائل النقل في مصر، فقد صُمم المونوريل كحلّ عصري لحل مشكلات الازدحام، وتعزيز الربط بين المدن الجديدة شرق القاهرة، مما يساهم في تطوير المناطق المحيطة وتحقيق التنمية المستدامة.
الموعد المنتظر لافتتاح مونوريل شرق النيل هو 9 نوفمبر القادم، حيث سيتم خلالها التشغيل التجريبي للخط الكهربائي السريع، ويأتي هذا الافتتاح في إطار جهود الدولة لتحقيق رؤية شاملة للنقل العام ولاسيما أن المشروع يعد نقطة انطلاق جديدة للنقل الجماعي في مصر، فهو يعتبر حلًا مبتكرًا يساهم في زيادة كفاءة النقل العام، ويراعي متطلبات السكان المتزايدة.
يمتد مونوريل شرق النيل من محطة الاستاد بمدينة نصر إلى مركز التحكم في العاصمة الإدارية الجديدة، بطول 56.5 كم، ويشتمل المشروع على 22 محطة، بينما تتضمن المرحلة الأولى 16 محطة، ويُنفذ المشروع من قبل تحالف شركات كبير يشمل ألستوم وأوراسكوم والمقاولون العرب، ويُتوقع أن يسهم في تحسين حركة النقل بين المناطق المختلفة.
يتضمن المشروع خيار زيادة الطاقة الاستيعابية، حيث يبدأ بقطارات مكونة من 4 عربات ومن المخطط زيادتها إلى 8 عربات مع زيادة الكثافة السكانية في المناطق المستهدفة، ويتميز بعدد من الفوائد مثل تخفيض انبعاثات الكربون، وتقليل التلوث، وتسهيل الوصول إلى القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية.
تتنوع مزايا مونوريل شرق النيل، إذ يجمع النظام بين السرعة والأمان، ويتيح الربط السلس مع الخط الثالث للمترو والقطار الكهربائي الخفيف، مما يعزز من قدرة النظام على جذب المزيد من الركاب، كما يناسب تصميمه المدن التي تواجه تحديات في تجاوز الشوارع الضيقة، ويعد مثالاً للابتكار في تطوير وسائل النقل الحضري.
بالإضافة إلى ذلك، توفّر تذاكر المونوريل بأسعار مناسبة، تعكس توجه الدولة نحو توفير وسائل نقل مستدامة وفعالة، مما يمكّن المواطنين من الاستفادة من هذا النظام بسهولة ويسر، ويُعتبر هذا المشروع خطوة مهمة نحو مستقبل مستدام ومترابط للمدن الكبرى.
