قضت محكمة جنايات نجع حمادي، برئاسة المستشار محمد الرفاعي، بإصدار حكم بالإعدام شنقًا لربة منزل، في حين برأت شريكها في الجريمة، حيث كانت الحادثة قد أثارت صدمة كبيرة في المجتمع، وذلك بعد أن أثبتت التحقيقات تورط المتهمة في التخلص من رضيعها داخل منزل مهجور، حيث وقعت الجريمة في مركز أبوتشت شمالي قنا، مما جعل القضية تأخذ منحى دراماتيكي.
تعود تفاصيل القضية إلى العاشر من فبراير 2025، حينما وجهت السلطات للمرأة التي تبلغ من العمر 20 عامًا، تهمة قتل رضيعها حديث الولادة بعد زواجها من رجل آخر، وهو شاب يبلغ من العمر 31 عامًا، كما تم اتهامه بالتحريض على قتل الطفل، فقد سعت الجانية إلى إخفاء جريمتها بعد أن أنجبت سفاحًا، مما أدى إلى تصاعد القضية وفتح تحقيقات شاملة.
تم إحالة تلك القضية التي تم تسجيلها تحت رقم 2960 لسنة 2025 جنايات مركز أبوتشت، إلى محكمة الجنايات، حيث قام القضاة بإحالة أوراق القضية إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي بشأن العقوبة، وبعدها قضت المحكمة بالإعدام للمرأة، بينما تم تبرئة شريكها من جميع التهم المنسوبة إليه، مما أثار العديد من التساؤلات في الأوساط القانونية والاجتماعية.
هذا الحكم أثار نقاشات واسعة حول قضايا العنف الأسري والتخلص من الأطفال، فقد أعادت هذه الحادثة إحياء النقاش حول ما يحدث خلف الأبواب المغلقة وكيف يمكن للحياة الأسرية أن تصل إلى نقاط مظلمة، الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهود المجتمعية لمواجهة تلك الظواهر السلبية التي تضر بالنسيج الاجتماعي.
