أجرى موقع اليوم السابع جولة حصرية داخل متحف مراكب الملك خوفو بالمتحف المصري الكبير، وقد تم افتتاح هذا المعلم الثقافي الرائع أمام الزوار بداية من صباح يوم الثلاثاء، يأتي هذا الافتتاح بالتزامن مع اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي، الأمر الذي أضاف شغفاً كبيراً لدى الزوار سواء من المصريين أو الأجانب الذين توافدوا بكثافة إلى المتحف.
يُعتبر متحف مراكب خوفو من أبرز المتاحف النوعية على مستوى العالم، إذ يضم مركبين ملكيين هما الأقدم والأضخم من نوعهما التي تم اكتشافها حتى الآن، تُعرض هذين المركبين الآن جنباً إلى جنب في موقع واحد، وهو حدث تاريخي يبرز أهمية هذا المعلم. تم نقل المركب الأولى من منطقة أهرامات الجيزة إلى المتحف بعد تأهيلها لعرضها وفق أحدث المعايير العلمية.
أما المركب الثانية، فقد خضعت لعمليات استخراج وترميم حساسة، وتستعد حالياً لاحتمالية عرض عملية ترميمها أمام الزوار، الأمر الذي يتيح لهم الفرصة لمشاهدة كيفية إعادة تجميع الألواح الخشبية، تعزيزاً لتجربة تفاعلية فريدة. محاكاة حية لنهر النيل تم إعدادها لاستقبال الزوار، حيث تحتوي على تمثال للإله “حابي” في مشهد رائع يتناغم مع رؤية المصريين القدماء للكون.
تبدأ الرحلة داخل المتحف من منطقة الاستقبال، حيث تُعرَض معلومات غنية حول التاريخ المصري القديم، تسلط الضوء على دور نهر النيل وتأثيره على الحياة اليومية، بالإضافة إلى تفاصيل دقيقة حول الملك خوفو وأعمال الترميم الحالية، يوفر هذا التركيب المعلومات اللازمة لفهم السياق التاريخي لاكتشاف المركبين الملكيين.
عملية نقل المركب الأولى كانت بمثابة إنجاز تقني تاريخي، حيث تم تنفيذها بكفاءة عالية لتصبح هذه القطعة الفنية واحدة من أكبر الآثار العضوية في العالم. بينما المركب الثانية تتطلب جهوداً كبيرة من فرق مرممة، حيث تم استخراج 1650 لوحاً خشبياً تمثل تحدياً كبيراً في عمليات الترميم.
الزوار الآن مدعوون لاكتشاف جزء من تاريخ البشرية العريق، لتجربة فريدة من نوعها في المتحف المصري الكبير، حيث تُرحب مراكب خوفو بهم وتروي لهم قصة الحضارة القديمة من خلال مروحة من الأنشطة والعروض الفريدة، يوم جديد في تاريخ الاكتشافات الأثرية.
### قائمة الأسعار
– تذكرة دخول للزوار المصريين: 100 جنيه مصري
– تذكرة دخول للزوار الأجانب: 200 جنيه مصري.
– تذكرة دخول الأطفال (من 6 إلى 12 عاماً): 50 جنيه مصري.
– دخول مجاني للأطفال دون 6 سنوات.
بهذا تأتي تجربة متحف مراكب خوفو كوجهة جديدة للزوار، تجمع بين التعلم والترفيه في أجواء مبهرة تنقلهم إلى قلب الحضارة المصرية القديمة.
