تعتبر الدورة الأولى من مهرجان صدى الأهرامات حدثًا ثقافيًا فريدًا من نوعه، حيث يهدف المهرجان لتعزيز الفنون والموسيقى في مصر، بالإضافة إلى جذب الانتباه العالمي للمواقع الأثرية الشهيرة، وشهدت الفعالية مشاركة مجموعة من كبار الفنانين والفرق الموسيقية، مما أضفى عليها طابعًا مميزًا يجسد روح الحضارة المصرية القديمة ومعاصرتها.
استضاف المهرجان الأوركسترا الملكي البريطاني بقيادة المايسترو هاني فرحات، الذي أبدع في تقديم مجموعة من المعزوفات الكلاسيكية والمعاصرة، وكانت لحظات الأداء حماسية وأثرت في الجمهور بشكل كبير، ما جعل الحضور يستشعرون جمالية العروض الفنية التي تتماشى مع عراقة الأهرامات، وهذا يُظهر كيف يمكن للموسيقى أن تُعزز من تجارب الزوار.
إضافة إلى ذلك شهد المهرجان مشاركة الفنانين، مثل عمار الشريعي وهشام نزيه، الذين قدموا عروضًا تتنوع بين الموسيقى التقليدية والمعاصرة، وهذا يعكس التنوع الثقافي في مصر ويعزز من جاذبية المهرجان، ومن خلال المزج بين الأنماط المختلفة، تمكنت الفعاليات من الحفاظ على التراث المصري وفي الوقت نفسه تبني أساليب جديدة تعبر عن العصر الحديث.
ولم يكن المهرجان مجرد عرض فنّي فقط، بل كان منصة لتبادل ثقافي غني بين مختلف الجنسيات، حيث تجمع الفنانون والموسيقيون من مختلف أنحاء العالم، وهذا يعكس أهمية التواصل الفني في تعزيز الفهم المتبادل وتكوين صداقات جديدة، كما ساهمت الفعالية في دعم السياحة الثقافية في مصر، مما يُعزز من مكانتها كوجهة سياحية فريدة عالميًا.
وفي ختام هذا الحدث المميز، أظهر مهرجان صدى الأهرامات كيف يمكن للفنون أن تلعب دورًا محوريًا في إبراز التراث والثقافة المحلية، من خلال تقديم تجارب فنية غنية تنبض بالحياة، ويُعد المهرجان خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية مستقبلية تهدف لتطوير الفنون والثقافة في مصر، مما يمزج بالماضي ويفتح آفاقًا جديدة للمستقبل.
