كشفت وزارة الداخلية تفاصيل حادثة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ادعت معلومات حول اعتداء مجموعة من الأشخاص على أحد المواطنين باستخدام سلاح أبيض في محافظة الدقهلية، وقد نتج عن هذا الاعتداء إصابة المواطن بجروح خطيرة، ولكن التحقيقات أثبتت أن الأمر كان بعيدًا عن تلك الادعاءات.
في إطار التحقيقات، تبين أن الحادثة وقعت في 26 أكتوبر، حيث استقبل مركز شرطة المنصورة بلاغًا من أحد المستشفيات يفيد بوصول شخصين مصابين بجروح قطعية، إلا أنه لم يكن بالإمكان استجوابهما في تلك اللحظة، ويبدو أن الأمور كانت تستدعي توضيحًا أكثر عن طبيعة الحادثة.
استنادًا إلى أقوال والدي المصابين، تم الكشف عن أن الواقعة بدأت كمشادة كلامية بين الشابين، ولكنها تطورت سريعًا إلى مشاجرة استخدم خلالها كلاهما أسلحة بيضاء، وكان سبب النزاع يتعلق بخلافات جيرة بينهما، وهو ما أدى للإصابات المتبادلة بين الطرفين، مما يبرز أهمية الحفاظ على العلاقات الجيدة بين الجيران.
أكدت التحريات أن الوافع لم يشمل أي شبهة جنائية، إذ لا يوجد دليل على وجود اعتداء جماعي أو أي طرف ثالث في ما حدث، بل كان الأمر مجرد خلاف بين الشابين، وهو ما يعكس أهمية التدقيق في المعلومات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي قبل تصديقها.
في ضوء ذلك، تم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، حيث تولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة من أجل معرفة كافة جوانبها والتأكد من حقائق الأمور، مما يعكس حرص الجهات الأمنية على تحقيق العدالة وضبط الأمور في المجتمع.
