قضت المحكمة الجنائية المختصة بحبس شخص لمدة ستة أشهر، وذلك بتهمة تسميم ثمانية كلاب في منطقة حدائق الأهرام، حيث أثارت هذه القضية جدلاً واسعاً بين المهتمين بحماية الحيوانات، مما استدعى تدخل الجهات المعنية والتحقيق في هذا الأمر الخطير، إذ يتوجب على المجتمع مواجهة مثل هذه الأفعال غير الإنسانية بحزم وصرامة حتى لا تتكرر.
كشف التحقيق عن ملابسات متعلقة بما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول توجيه الاتهام بتسميم خمسمائة كلب، لكن التحريات أكدت أن العدد الحقيقي للكلاب المتضررة لا يتجاوز ثمانية، مما يعكس الفوضى التي يمكن أن تحدث على هذه المنصات عند نشر المعلومات دون التحقق منها، وهذا يعكس الحاجة إلى تدقيق المعلومات قبل تصديقها ونشرها.
تلقى مدير أمن الجيزة بلاغاً من طبيبة ومحامية وربة منزل بعد العثور على ثمانية كلاب نافقة، وهو الأمر الذي أثار قلقهم ورغبتهم في معرفة السبب، حيث قبضت السلطات على شخص يُدعى “محمود م.”، البالغ من العمر 41 عاماً، الذي يمتلك درجة بكالوريوس في التجارة، وتمت الإشارة إلى أنه قد ارتكب حوادث مشابهة في السابق، مما يعزز النظر في حالته النفسية والسلوكية.
تمكنت أجهزة المباحث من ضبط المتهم الذي اعترف بتنفيذ جريمته عن طريق وضع سم الفئران داخل هياكل الدجاج لتقديمها كطعام للكلاب، الأمر الذي يثير الصدمة ويعكس قسوة التصرف، كما ألقي القبض على سائق سيارة خاصة ساعد المتهم في التخلص من جثث الكلاب مقابل مبالغ مالية، مما يطرح تساؤلات عدة حول تداعيات هذه الأفعال.
إن هذه القضية ليست مجرد حادث فردي بل تعكس مشكلة أكبر تتعلق بالإساءة للحيوانات في المجتمع، ويجب علينا جميعاً أن نتكاتف لمواجهة مثل هذه التجاوزات والعمل على تعزيز قوانين حماية الحيوانات، وكذلك نشر الوعي حول أهمية الإنسانية في التعامل مع الكائنات الضعيفة، ولعله في السعي لتحقيق العدالة ستتجاوب الجهات المختصة بفعالية أكبر.
