انضمت 60 دولة حتى الآن إلى اتفاقيات أرتميس التي تقودها وكالة ناسا لاستكشاف الفضاء بشكل سلمي، حيث أعلنت لاتفيا بصورة رسمية أنها ستكون الدولة الأحدث التي تنضم إلى هذه الاتفاقيات، وتعتبر لاتفيا الدولة الأوروبية الرابعة التي تنضم في أكتوبر، وقد سبقتها دول عديدة كالفلبين وماليزيا والسنغال والنرويج، مما يعكس اهتماماً متزايداً بمشاريع الفضاء العالمية.
في بيان رسمي للحكومة، أكد مسؤولون من لاتفيا أن انضمام بلادهم إلى اتفاقيات أرتميس يمثل خطوة بارزة نحو تعزيز مشاركتهم في المجتمع الفضائي العالمي، حيث أضافوا أن نية لاتفيا تكمن في الاستفادة من الخبرات المتعلقة بالاستكشاف السلمي، لا سيما في سياق التعاون الدولي في مجال الفضاء. تقدير لاتفيا لهذا الانضمام يأتي في سياق التزامها باستغلال الفضاء بطريقة مسؤولة ومستدامة.
حيث يتم الاحتفال هذا الشهر بمرور خمس سنوات على إبرام اتفاقيات أرتميس، التي صاغتها ناسا ووزارة الخارجية الأمريكية، حيث جاءت هذه الاتفاقيات كقواعد دولية لتنسيق جهود الدول في استكشاف القمر والفضاء السحيق، وتسهم هذه المبادئ في تعزيز التعاون السلمي، كما تتوافق مع معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967.
بالرغم من اسمها، فإن هذه الاتفاقيات ليست مرتبطة مباشرة بمشاريع ناسا الحالية لضمان عودة رواد الفضاء إلى القمر من خلال برنامج أرتميس، إذ أن الوكالة تستعد لإطلاق النسخة الثانية من المشروع في فبراير 2026، التي ستكون أول مهمة مأهولة منذ عام 1972. برنامج أرتميس يشتمل على سلسلة من المهام تهدف إلى تأسيس وجود بشري دائم على القمر.
على الرغم من أنها أشارت إلى نيتها الانضمام، إلا أن المرحلة الرسمية قد تتأخر بسبب استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية، وفي الوقت نفسه يترقب المسؤولون توقيعاً رسمياً لحظة استئناف الأنشطة بصورة طبيعية.
