ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، التي أقيمت في الدوحة، حيث مثّل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشهدت هذه القمة مشاركة واسعة من قادة الدول. بدأ مدبولي كلمته بالتعبير عن امتنانه لدولة قطر، مشيداً بتنظيمها الفعال وكرم الضيافة، وركز على الأهمية الكبيرة لهذه القمة خاصة في ظل التحديات الكثيرة التي يواجهها العالم اليوم.
تعتبر القمة الثانية للتنمية الاجتماعية خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الدولي، إذ أكد مدبولي أن القمة تنعقد في ظروف استثنائية ومعقدة، حيث تواجه الدول أزمات متعددة تعرقل جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأشار إلى أن إعلان وبرنامج عمل كوبنهاجن تمهيداً كبيراً في هذا الاتجاه، حيث يتناول مختلف جوانب التنمية الاجتماعية، بما فيها قضايا الفقر والاندماج الاجتماعي.
مدبولي تطرق في حديثه إلى جهود مصر في تحقيق التنمية، موضحاً أن المشروع الوطني للرعاية الاجتماعية “تكافل وكرامة” تم بمقتضى قانون الضمان الاجتماعي، ويستفيد منه ملايين الأسر. وشدد على أن مصر تعمل جاهدة لتحقيق رؤية مصر 2030، بدءاً من مشاريع البنية التحتية وحتى برامج دعم ذوي الإعاقة وكبار السن.
وأضاف مدبولي إن مصر قد حققت تقدمًا كبيرًا من خلال تنفيذ مبادرات مبتكرة، مثل “حياة كريمة”، وأكد على أهمية التحول من الرعاية إلى التمكين الاقتصادي. كما طرح فكرة إنشاء إطار وطني للحماية الاجتماعية يستهدف تعزيز النمو المستدام والتصدي لتحديات تغير المناخ. واختتم بالقول إنه يتطلع إلى نجاح القمة في تحقيق الأهداف الدولية الخاصة بالتنمية الاجتماعية.
من خلال هذه الجهود، تظل مصر ملتزمة بتحسين مستوى حياة المواطنين، وسط الظروف الصعبة، مما يعكس التزامها الإنساني والشامل تجاه رفع مستوى الحماية الاجتماعية والتنمية المستدامة.
