تواصل أمازون اقتحام عالم الاتصال السريع من خلال خطتها الطموحة لإنشاء كابل بحري جديد يعرف باسم Fastnet، يربط بين الولايات المتحدة وأيرلندا. يأتي هذا المشروع في إطار سعي الشركة لتعزيز خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، مما يسهم في تحسين الأداء وسرعة نقل البيانات بشكل ملحوظ. تعتبر هذه الخطوة خطوة استراتيجية لتعزيز البنية التحتية الرقمية وزيادة القدرة على تلبية الطلب المتزايد على البيانات.
يمتد كابل Fastnet من الساحل الشرقي للولايات المتحدة في ولاية ماريلاند إلى مقاطعة كورك في أيرلندا، ويهدف إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة لخدمات الحوسبة السحابية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تعتمد عليها AWS. يمثل هذا المشروع إنجازاً جديداً في مجال استثمارات أمازون في تكنولوجيا الاتصالات، حيث يضيف قيمة كبيرة لمستخدمين خدماتها في جميع أنحاء العالم.
تشير التقديرات إلى أن سعة Fastnet ستصل إلى 320 تيرابت في الثانية، مما يسمح ببث 12.5 مليون فيلم عالي الدقة في لحظة واحدة، يُعتبر هذا إنجازاً غير مسبوق في عالم الاتصالات البحرية. تلعب كابلات الألياف الضوئية البحرية دوراً حيوياً في نقل البيانات حول العالم، حيث تُعد العمود الفقري للاتصالات الدولية بما في ذلك الرسائل النصية والمكالمات الصوتية والتعاملات المالية.
استثمرت أمازون سابقاً في مشاريع كابلات بحرية من خلال شراكات مع شركات أخرى، إلا أن Fastnet يُعتبر الأول من نوعه الذي تملكه الشركة بالكامل. في حديثه عن أهمية هذه الكابلات، ذكر مات ريدر نائب رئيس خدمات الويب في أمازون، أن الكابلات البحرية تعتبر ضرورية لتقديم خدمات فعالة وسريعة، كما تتيح إمكانية توصيل البيانات عبر المحيطات بشكل موثوق.
بالرغم من عدم إعلان أمازون عن تكلفة المشروع، إلا أنه متوقع أن يبدأ التشغيل بحلول عام 2028، ويتماشى مع توجهات شركات تقنية كبرى مثل جوجل وميتا ومايكروسوفت التي تستثمر أيضاً في تحسين البنية التحتية للكابلات البحرية.
في النهاية يسعى Fastnet إلى تعزيز قدرة أمازون على تلبية احتياجات السوق المتزايدة في العالم الرقمي، ويعكس التزام الشركة بتقديم خدمات اتصالات سريعة وموثوقة لمستخدميها globalmente.
