قضت محكمة النقض برفض الطعن المقدم من دفاع الشيخ محمد أبو بكر، بعد إدانته بتهمة سب وقذف الفنانة ميار الببلاوي، الأمر الذي يجعل الحكم الصادر بحقه نهائيًا وباتًا، التبعات القانونية لهذا الحكم تؤكد على أهمية حماية الأفراد من الألفاظ المسيئة والمتجاوزة، خاصة في خضم الأوساط الإعلامية التي غالبًا ما تميل إلى الإثارة.
جاء في منطوق الحكم أن المحكمة قبلت الطعن من الناحية الشكلية لكنها رفضته من الناحية الموضوعية، كما أيدت حكم الإدانة السابق، مع فرض التكاليف الجنائية عليه وأداء مبلغ مائة جنيه كمصاريف للمحاماة، بالإضافة إلى وقف تنفيذ عقوبة الحبس التي تصل إلى ثلاث سنوات تبدأ من تاريخ إصدار الحكم، ذلك يعكس حزم القانون في هذه القضايا.
الحكم يُعتبر نهائيًا بعد جولة قضائية استمرت عدة أشهر بين الطرفين، إذ اتهمت الفنانة ميار الببلاوي الداعية محمد أبو بكر بالإساءة إليها عبر وسائل الإعلام، وقد حسمت محكمة النقض القضية لصالحها من خلال رفض طعن أبو بكر وتأييد حكم الغرامة، هذا يبرز ضرورة احترام الأفراد لبعضهم في الحياة العامة.
في سياق متصل، كانت محكمة جنح الاقتصادية قد قضت بمعاقبة الشيخ محمد أبو بكر بالحبس لمدة شهرين، إلى جانب تغريم ميار الببلاوي مبلغ 20 ألف جنيه، وذلك في واقعة تتعلق بالسب والقذف المتبادل بينهما على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تعتبر هذه الحكم تعبيرًا عن ضرورة إدارة النزاعات بطريقة قانونية دون تجاوز الحدود.
أظهرت التحقيقات أن الشيخ محمد أبو بكر ارتكب تهمة السب والقذف ضد ميار الببلاوي في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة، إذ نشر مقطعًا مسجلًا على حسابه الشخصي، قدّمت فيه اتهامات تتعلق بألفاظ تهدد سلامتها، ويعكس هذا الوضع الاعتبارات القانونية المتعلقة بالحرية الشخصية وأهمية استخدام وسائل التواصل بشكل مسؤول.
تتابع التحقيقات من جانب الفنانة ميار الببلاوي تكشف عن قيامها كذلك بسب الشيخ محمد أبو بكر على حسابها الرسمي على الفيس بوك، مستخدمة عبارات تمس سمعته، كما عملت على إزعاجه باستخدام وسائل الاتصال، يظهر ذلك كيف يمكن أن تتصاعد النزاعات العامة إلى درجات قانونية، وهذا يتطلب معالجة حقل العلاقات العامة بعناية شديدة.
الجوانب القانونية لهذه القضية تعكس تأثير الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي على الحياة اليومية للأفراد، حيث يصبح لأي تصرف على هذه المنصات تبعات قانونية وعواقب وخيمة، مما يسلط الضوء على أهمية التوعية بقوانين السب والقذف والتأكيد على ضرورة التحلي بأدب الحوار والنقاش بين الأفراد في كل البيئات.
