نفى مركز مكافحة الشائعات التابع لنقابة الإعلاميين، بقيادة الدكتور طارق سعده، ما تم تداوله عبر بعض حسابات وسائل التواصل الاجتماعي حول إدراج وزارة التربية والتعليم لمادة اللغة الهيروغليفية ضمن مناهج المرحلة الثانوية. توضح هذه التطورات أهمية المتابعة الدقيقة للأخبار والمعلومات المنتشرة على هذه المنصات، خاصة مع تنامى الشائعات التي تُروّج لأفكار غير صحيحة تؤثر على الرأي العام.
بعد تحقيق شامل من قبل مركز مكافحة الشائعات، تم التأكيد على أن الادعاء حول تدريس اللغة الهيروغليفية كمادة أساسية ليس له أساس من الصحة. لم تصدر أي قرارات رسمية من وزارة التربية والتعليم تشير إلى إدراج هذه المادة إلى المناهج الدراسية. البرنامج الحالي يشمل رموز اللغة الهيروغليفية ضمن منهج دراسة الحضارة المصرية القديمة، بهدف إلقاء الضوء على تاريخ مصر وثقافتها دون اعتبارها مادة دراسية مستقلة.
أشارت الوزارة إلى أهمية ربط المناهج الدراسية بتاريخ مصر وأثرها، حيث تساهم هذه المعلومات في تعزيز الهوية والوعي الثقافي لدى الطلاب. فالمعرفة بالتاريخ والأثر ترتبط بتعميق فهم الطلبة لجذورهم الحضارية. وبذلك، يستمر التعليم في تقديم مكونات مهمة تعكس التراث المصري العريق.
من جانبها، عملت نقابة الإعلاميين على إنطلاق مركز متخصص لمكافحة الشائعات، وذلك ضمن استراتيجية شاملة لمواجهة الفوضى المعلوماتية التي تعاني منها السوشيال ميديا. تهدف هذه الاستراتيجية إلى حماية النسيج الاجتماعي من التفرّقة الناتجة عن الأخبار الزائفة، وتعزز الثقة بين المواطن والمؤسسات الرسمية من خلال توفير المعلومات الصحيحة والدقيقة دون تلاعب.
في النهاية، يسعى مركز مكافحة الشائعات إلى دعم جهود التنمية في البلاد عبر مواجهة الحملات المضللة، وتهيئة بيئة معلوماتية صحيحة تعكس واقع مصر في الخارج. تظل تلك الجهود ضرورية للمساهمة في تحسين الصورة العامة للبلاد وتعزيز إرادة المواطنين نحو بناء مستقبل أفضل.
