قبل 105 أيام من قدوم شهر رمضان المبارك، تستعد القلوب لاستقباله بفرحة وسعادة، حيث تكشف الحسابات الفلكية عن موعده للعام الهجري 1447، ويوافق ذلك العام الميلادي 2026. يُنتظر أن يكون أول أيام شهر رمضان في يوم الخميس 19 فبراير 2026، ويعد هذا الشهر من أفضل الشهور في السنة، إذ تتعزز فيه روح العبادة والتواصل الاجتماعي، ويشعر المسلمون بروابط أكثر قربًا في كل أنحاء العالم.
تعتمد الحسابات الفلكية على دورة القمر لتحديد الأشهر الهجرية، ويتكون التقويم الهجري من اثني عشر شهراً، تبدأ بالمحرم وتنتهي بذو الحجة، ويعتمد المسلمون على هذا التقويم في كافة شؤون حياتهم، فهو يشكل جزءاً أساسياً من هويتهم الدينية والاجتماعية والثقافية، كما أن رمضان يمثل فرصة للتأمل والتفكر في النعم والبركات، مما يجعل هذه الفترة مميزة لكل مسلم.
التقويم الهجري هو أكثر من مجرد نظام لتحديد الأيام، فنتيجة لهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، تم تأسيس هذا النظام الذي يحمل في طياته تاريخاً غنياً، يستند إلى أحداث عظيمة في التاريخ الإسلامي، وقد أحدث الخليفة عمر بن الخطاب تحولاً كبيراً عند اعتماده، ما جمع المسلمين تحت مظلة زمنية موحدة تعكس تجاربهم ومواعيدهم، مما يعزز التواصل والارتباط.
كما يعتزم المسلمون في جميع أنحاء العالم التهيئة لهذا الشهر الكريم من خلال أعمال الخير والصلاة، حيث تشهد المساجد ازدحاماً ملحوظاً في هذا الوقت، فتتعدد الأنشطة والمبادرات الاجتماعية طوال الشهر، مما يعمق الإحساس بأهمية العطاء والمشاركة، ويقارب بينهم التعاطف والمودة في نفوسهم، ليكون شهر رمضان بذلك موعداً للروحانيات والتجديد الشخصي.
