تعيش مدينة نابولي أجواء من التأهب الشديد قبيل المباراة المرتقبة ضد آينتراخت فرانكفورت، المقررة على ملعب “دييجو أرماندو مارادونا”، يأتي ذلك ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، مع وجود تدابير استثنائية تهدف إلى منع أي أعمال شغب قد تتكرر، حيث تأتي هذه المباراة بعد أحداث العنف التي عانت منها المدينة قبل عامين، مما جعل الوضع الأمني حسّاسًا للغاية.
بحسب تقارير صحفية، هناك حوالي 500 مشجع من آينتراخت فرانكفورت يخططون للسفر إلى نابولي على الرغم من الحظر المفروض، مما يثير مخاوف من حدوث أعمال عنف مماثلة لما حدث في مارس 2023، حين تعرضت شوارع المدينة للدمار نتيجة صدامات بين الجماهير، لذا، وضعت السلطات المحلية الاحتياطات الأمنية اللازمة لتجنب تكرار هذه الأحداث المؤسفة.
استجابة لهذه المخاوف، أعلنت السلطات الإيطالية عن إغلاق شبه تام في المدينة، حيث انتشر الأمن بكثافة في المحطات الرئيسية والمطار، وفي ظل هذه الأجواء، أكدت شرطة نابولي أن الوضع مستقر حاليًا ولم يتم رصد وصول أي مشجع ألماني إلى المدينة، ما يعطي الأمل في تجنب العنف.
شملت الإجراءات الأمنية عدة نقاط رئيسية، من بينها حظر بيع المشروبات الكحولية في محيط الملعب، وتعليق العمل باتفاقية شنجن، كما تم فرض حظر على دخول جماهير آينتراخت فرانكفورت وأيضًا سكان بيرغامو، إضافة إلى منع حمل أو رفع أي شعارات تشير إلى انتماء الجماهير، وذلك بهدف الحفاظ على الأمن خلال المباراة.
بالنسبة للجوانب الأخرى من هذا الوضع، أثار القلق من القيود الحديثة ردود فعل غاضبة في ألمانيا، حيث قدم نادي آينتراخت فرانكفورت استئنافًا ضد حظر السفر، إلا أن الاستئناف قوبل بالرفض، الأمر الذي زاد من استياء مسؤولي النادي الذين غاب بعضهم عن مآدب الاتحاد الأوروبي التقليدية، تعبيرًا عن اعتراضهم على القيود المفروضة على جماهيرهم.
