على ضفاف النيل، يبرز قصر ثقافة نجع حمادي في قلب مدينة نجع حمادي بشمال محافظة قنا، كأحد أبرز الصروح الثقافية في صعيد مصر، حيث يعكس تاريخًا حافلًا من العطاء الفني والثقافي، وتجديد القصر يعكس روح العصر ويعزز المكانة الثقافية له، بعد مئات الساعات من العمل والتطوير، يستعد القصر لاستقبال زواره مجددًا بمرافق عصرية.
منذ تأسيسه في عام 1973، كان قصر ثقافة نجع حمادي جسرًا للمعرفة والفنون، وقد شهد القصر تجديدات كبيرة منذ إحلاله عام 1999، ليؤكد مجددًا على دوره كمركز ثقافي حيوي في 3000 فنان وموهوب ومتعلم، وذلك في خطوة تتماشى مع خطة الهيئة العامة لقصور الثقافة لتوفير بيئة ثقافية متكاملة ومتطورة، ولتكون هذه النقلة جزءًا من استراتيجيات ترويج الفنون ودعم الإبداع.
يمتد قصر نجع حمادي على مساحة 1276 مترًا مربعًا، حيث يضم ثلاث طوابق مزودة بمرافق متعددة تخدم مختلف الفئات العمرية، وتستوعب قاعة سينما الشعب 120 فردًا ومسرحًا مجهزًا بـ200 مقعد، بالإضافة إلى نادي تكنولوجيا المعلومات المكتمل بأحدث التقنيات، ويمثل الطابق الثاني المكتبة العامة التي تسهم بشكل كبير في نشر الثقافة، بينما يحتضن الطابق الثالث مزيجًا من الأنشطة الإبداعية والفنية.
يسعى القصر إلى تعزيز مفهوم العدالة الثقافية من خلال فتح أبوابه للجمهور مجانًا، مما يعكس التزامه بتنمية المواهب وبناء مهارات جديدة في مجالات الأدب والفن، ويعتبر وجود فرق موسيقية مثل فرقة الإنشاد الديني في إطار الدعم الثقافي، علامة من علامات التفاعل والحماس في المدينة.
مدير القصر، عبد اللاه أبو المجد، يؤكد أن قصر ثقافة نجع حمادي أصبح مركز إشعاع ثقافي يتجاوز الحدود الأساسية للصيانة الفنية، فهو يسهم في إعلاء قيمة الجمال والانتماء، مثمنًا جهود الدولة في تعزيز الثقافة والفنون كأساس لبناء جيل مثقف وواعي.
