يستعد المتحف المصري الكبير لاستضافة النسخة السابعة من معرض “فن القاهرة”، والتي ستنطلق في الفترة من 22 إلى 26 يناير 2026، يأتي المعرض هذه السنة تحت شعار “عربياً هنا الفن”، مستلهمًا من كلمات الشاعر محمود درويش، حيث يحمل هذا الشعار رسائل الهوية والثقافة العربية، مقدّمًا منصة فنية تُبرز الجوانب المختلفة للإبداع العربي وتأثيراته المتجددة في الساحة الفنية.
يعكس المعرض هذا العام كيف تتحول اللغة العربية إلى رمز ثقافي يعكس الكثير من الإبداع والفن، حيث يضفي الشعار طابعًا فنيًا خاصًا، ويعزز من الحوار بين الفنون المختلفة، كما يتيح للمشاركين التعبير عن أفكارهم من خلال الكلمة والشكل والصوت، مما يخلق فضاء يُشجع على التبادل الثقافي ويُبرز الهوية العربية. باختصار، يعد المعرض بيئة مثالية لمناقشة الأفكار ومشاركة التجارب الفنية.
ترتبط هذه النسخة من المعرض بالتراث الشعري والثقافي العربي، بحيث يعكس محتوى الفعالية الهوية الثقافية بشكل مُبدع، ويجسد الوحدة بين المشاركين عبر أعمالهم الفنية، كما يساهم في تحويل الحدث من مجرد معرض إلى مناسبة ثقافية تعزز من الذاكرة الجماعية والإبداع المعاصر. يُعتبر المعرض فرصة سانحة لإحياء الفنون والثقافات التي تشكل النسيج الاجتماعي العربي.
تشير مشاركة الفنانين من مناطق مختلفة إلى تنوع المحتوى، إذ يستقطب “فن القاهرة 2026” صالات عرض من مصر ولبنان والأردن، بجانب مشاركات من المغرب وتونس والجزائر وتركيا والسنغال ونيجيريا، يُعزز هذا التنوع من رؤية المعرض كمساحة لعرض التجارب الفنية من مختلف الثقافات. كما يتم تكريم الفنان جرجس لطفي، تقديرًا لمسيرته وعطاءاته التي ألهمت الأجيال الجديدة.
شهدت النسخة الماضية من المعرض نجاحًا كبيرًا، حيث تخطّى عدد الزوار 15,000 زائر، وقد حقق المعرض مبيعات تجاوزت 1.2 مليون دولار أمريكي، مما يُعزز مكانته البارزة في عالم الفنون، ويشير إلى تطور المشهد الفني، والاهتمام المتزايد بالفنون المعاصرة في المنطقة، إن الاستضافة القادمة ستكون بالتأكيد حدثًا ثقافيًا بارزًا يثبت قدرة المعرض على جذب الأنظار، ويعزز من مكانته كعلامة بارزة في تقويم الفعاليات الثقافية في العالم العربي.
