نشب جدل محتدم بين شركتي أمازون وبيربلكسي، بعد أن قامت أمازون بمطالبة بيربلكسي بإيقاف تشغيل مساعدها الذكي المعتمد على الذكاء الاصطناعي، والذي يُعرف باسم “Comet”، حيث اتهمت أمازون الخدمة بإخفاقها في الالتزام بشروط الاستخدام الخاصة بها. أكدت أمازون أن “Comet” لم يكشف عن طبيعته كمساعد آلي أثناء التفاعل مع المستخدمين، مما يعتبر انتهاكًا صريحًا للسياسات المعمول بها.
في ردة فعلها، وصفت بيربلكسي هذا الإجراء بأنه يُمثل تهديدًا قانونيًا، حيث تم التأكيد في بيان رسمي على أن الهدف من هذه الخطوة يتجاوز مجرد تطبيق القواعد، حيث يُعتبر بحسب رؤية الشركة محاولة للحد من حرية المستخدمين في انتقاء أدواتهم الخاصة، كما أوضحت أن مساعدها يُعتبر امتدادًا للمستخدم، وليس كيانًا منفصلًا.
أمازون من جانبها، أكدت في بيانها أن التعريف الذاتي يعد أمرًا حيويًا لأي خدمة تتعامل نيابة عن المستخدمين، مشيرةً إلى أنه يُطبق في مجالات عدة مثل أنظمة التوصيل وخدمات السفر، كما أضافت أنها ترحب بالابتكارات التكنولوجية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بشرط الالتزام بمبدأ الشفافية وبسياسات المنصة الثقافية.
هذا الخلاف يُسلط الضوء على القضايا المتزايدة حول كيفية تنظيم تفاعل أنظمة الذكاء الاصطناعي مع الخدمات التجارية، حيث تسعى الشركات التكنولوجية لتحقيق توازن بين الابتكار والامتثال للقوانين القائمة، مما يفتح نقاشًا حول مستقبل الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا في حياتنا اليومية.
