حصلت حادثة غير متوقعة في الفضاء حينما اصطدمت مركبة فضائية صينية تُعرف بشنتشو 20 بما يعتقد أنه حطام فضائي، وكانت هذه المركبة تسعى لإعادة ثلاثة رواد فضاء صينيين إلى الأرض، لكن هذا الاصطدام لم يؤخر مغادرتهم فحسب، بل سيجعلهم يعيشون في الفضاء لفترة أطول، وكان من المقرر أن يعود هؤلاء الرواد اليوم، مما يثير مخاوف بشأن سلامتهم.
الكشف عن هذا الحادث جاء من خلال تقرير نشره موقع “space”، حيث كان يُنتظر عودة كل من قائد المهمة تشن دونج وزميله تشن تشونجروي ووانج جي، لكن الحادث دفع وكالة الفضاء المأهولة الصينية (CMSA) لإلغاء عملية العودة، وتدور الآن التحليلات حول طبيعة الحطام وتأثيره على الأمن، وقد ترتب على هذا الوضع أن يبدأ الطاقم الجديد مهمة شنتشو 21 في 31 أكتوبر، مما يضمن استمرار النشاط في محطة تيانجونج.
يأتي هذا الحادث بعد حفل تغيير القيادة الذي أُقيم قبل الموعد المحدد للمغادرة، حيث قام تشن دونج بتسليم مفاتيح القيادة إلى قائد تيانجونج الجديد تشانج لو، ويُظهر هذا الحدث كيف يكون الفضاء حلبةَ تحديات دائمة، فالرواد الثلاثة تمكنوا من إتمام عدة عمليات سير في الفضاء خلال إقامتهم، كما أنهم أظهروا روحًا احتفالية عبر الاحتفال بمهرجان منتصف الخريف، متناولين وجبات خاصة رغم الظروف المحيطة بهم.
لحسن الحظ، تحرص الوكالات على سلامة رواد الفضاء وتُتابع الوضع بعناية، مما يُعزز الثقة في المستقبل، فهذه الحوادث تُذكّر الجميع بأن الفضاء هو بيئة غير مألوفة وصعبة، ومع ذلك فإن الإصرار على الاستكشاف والتعلم يبقى حافزًا قويًا لدى جميع المشاركين في هذه المغامرات المدهشة.
