في خطوة علمية جديدة، أعلنت الهيئة الصينية للفضاء عن نجاح مسبار المريخ “تيانون-1” في رصد مذنب “3آي/أطلس”، وهو كائن فلكي مثير للاهتمام بين النجوم، باستخدام كاميرته عالية الدقة، وكان المسبار على بعد حوالي 30 مليون كيلومتر من المذنب، مما يجعل هذا الاكتشاف من أهم العمليات التي أجراها المسبار حتى الآن، ويعزز من قدرة الصينية على استكشاف الفضاء.
تشير البيانات المستلمة والمعالجة من قبل نظام التطبيق الأرضي إلى خصائص مميزة للمذنب، حيث طورت الفرق العلمية رسوماً متحركة تسلط الضوء على حركة المذنب خلال 30 ثانية من الرصد، وتُستخدم هذه البيانات حالياً في الدراسات العلمية المتعلقة بـ “3آي/أطلس”، مما يتيح فهمًا أعمق لطبيعة هذا الجسم الفلكي النادر.
يعكس هذا الإنجاز أهمية البحث المستمر من خلال مهمة “تيانون-1″، ويعزز دورها كمهمة استكشافية حيوية، وقد تمثل هذه الجهود تحديًا تقنيًا للقائمين على مهمة “تيانون-2” التي أُطلقت مؤخرًا، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم تسلسل تكوين أنظمة الكواكب والمذنبات.
استكشاف مذنب “3آي/أطلس” يُعد من المكاسب الأثرية، حيث يُعتقد أنه يعود لعصور قديمة، تتراوح بين 3 و11 مليار سنة، مما يجعله موضوع دراسة فريد لفهم الوجود المبكر للنجوم والكواكب. يمثل هذا الاكتشاف قيمة علمية عالية ويعزز من اهتمامات الباحثين في دراسة التركيب الكيميائي وتطور الكون.
بدأ فريق “تيانون-1” التحضير للرصد بشغف في سبتمبر، مستخدمين تقنيات متقدمة لضمان نجاح العمليات، وقد أُطلقت المهمة في يوليو 2020 وهي مستمرة بنجاح منذ دخولها مدار المريخ في فبراير 2021، ما يسرد قصة التفاني والعلم وراء كل صورة تم التقاطها.
