في واقعة أثارت الكثير من الجدل داخل أروقة محكمة الأسرة بأكتوبر، أقامت زوجة دعوى قضائية ضد زوجها تتهمه بالإهمال والاستغلال والاعتداء عليها بالضرب، إذ بدأت العلاقة الزوجية التي كانت ترتكز على حفل زفاف فاخر في التحول إلى مشكلات مستمرة ومطالب مالية تضغط على الزوجة لإجباره على سداد ديونه المتراكمة، القضية تعكس عمق الخلافات بين الزوجين والتي أصبحت واضحة أثناء جلسات المحاكمة.
وأشارت الزوجة في دعواها التي تطلب فيها الطلاق خلعا هربًا من حالات العنف الممارس عليها، إلى أنها تحملت تكاليف الزفاف كاملة بدءًا من قاعة الفرح والكوشة وحتى شهر العسل، صاحبها وعود من زوجها بتحسين وضعه المالي بعد الزواج، لكنها تفاجأت بأن الأمور لم تتحسن، بل كانت مضطرة لصرف غالبية مستحقاتها على البيت بأكمله، مما زاد من توتر العلاقة بشكل كبير.
وتحدثت الزوجة عن كون زوجها يستغلها بشكل مادي بعد أن اكتشفت أساليب الضغط التي يقوم بها، إذ كان يطلب منها مبالغ مالية بحجة تسديد ديونه وبمرور الوقت تحول الأمر إلى اعتداءات جسدية وابتزاز للحصول على أموال جديدة، ما أدى إلى سرقة بعض مقتنياتها الذهبية والعديد من ممتلكاتها الشخصية، الأمر الذي دفعها لاتخاذ خطوات قانونية لحماية نفسها.
وأكدت الزوجة في محضر الشرطة المرتبط بالدعوى أنها تعرضت للضرب أكثر من مرة بعد رفضها تقديم المزيد من الأموال، بالإضافة إلى التهديد بنشر صور خاصة بها كوسيلة للضغط عليها، مما أثر نفسيًا وعاطفيًا على حالتها وأصبح التعايش معه أكثر صعوبة، إذ كان الأمر يتجه نحو العنف المستمر.
من جهته، أنكر الزوج جميع الاتهامات أمام المحكمة، مشددًا على أن الخلافات بينهما ليست سوى “شؤون عائلية بسيطة”، حيث أشار إلى أن تدخل الأهل كان السبب في تصعيد الأمور، بينما كانت الزوجة على الجانب الآخر تطالب بمحاكمة عادلة لرد حقوقها والمطالبة بمصاريف الزواج، ونفقة بعد امتناعه عن الإنفاق عليها لفترات متعددة، حالة تمثل صدىً لعديد من المشكلات الزوجية التي تتعرض لها العائلات المصرية.
