أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة ندوة ثقافية بعنوان “مواجهة التنمر داخل المدارس” في دار الكتب بطنطا، حيث حرصت الهيئة على تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي من خلال التصدي للظواهر السلبية التي تهدد مجتمعنا، وكانت الندوة برئاسة اللواء خالد اللبان، وتضمنت مجموعة من النقاشات الهامة حول تأثير التنمر على الطلاب وأساليب التعامل معه.
أدارت الندوة المحاضرة نيفين زايد، التي استعانت بالدكتورة هناء خليفة، الحاصلة على دكتوراه في الإعلام ومدربة تنمية بشرية معتمدة، حيث عرضت أنماط التنمر المختلفة وأسبابها، والتي غالباً ما تنبع من شعور بالنقص أو ضعف الثقة بالنفس، كما تضمن التنمر أنواعاً متعددة؛ منها التنمر الجسدي واللفظي والنفسي، مما يستدعي معالجة شاملة لهذه الظاهرة.
تم تسليط الضوء على كيف يمكن للمؤسسات التعليمية لعب دور فعال في مواجهة التنمر، حيث أكدت الدكتورة خليفة ضرورة وضع قواعد صارمة داخل المدارس لتعزيز ثقافة التسامح، وزيادة الثقة بالنفس لدى الطلاب، ودعوتهم إلى التصرفات السليمة في المواقف المختلفة. بجانب أهمية بناء شخصية سوية من خلال تربية أسرية سليمة تدعم ثقافة الحوار والتفاهم.
كما أشارت الدكتورة إلى دور الأسرة البالغ الأهمية في الحد من ظاهرة التنمر، حيث ينبغي عليها تجنب الخلافات أمام الأبناء، واللجوء إلى الحوار، وبينت أن تحويل السلوك العدواني للطلاب إلى سلوك إيجابي سيسهم بشكل كبير في بناء مجتمع صحي ومتوازن، مما يسهم في تطوير بيئة تعليمية آمنة ومشجعة.
تحت إشراف محمد حمدي رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي ووائل شاهين مدير عام فرع ثقافة الغربية، مثلت الندوة فرصة مثمرة لمناقشة الموضوعات التي تمس حياة الطلاب، مما يساهم في تكوين مجتمع يعدل المفاهيم ويتبنى السلوكيات الإيجابية.
