في إطار الجهود المبذولة للارتقاء بصناعة الغزل والنسيج المصرية، قام المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام بزيارة ميدانية لشركة غزل المحلة الكبرى، حيث تابع الموقف التشغيلي للمصانع الجديدة التي تمثل المرحلة الأولى من المشروع القومي لتطوير هذا القطاع الحيوي، وأكد على أهمية هذه المشاريع في إعادة ريادة مصر في صناعة الغزل والنسيج.
خلال زيارته، استعرض الوزير نتائج تنفيذ المشروع، حيث دخلت المصانع الجديدة مرحلة التشغيل الفعلي، وأوضح أن هذه المصانع هي نتاج استخدام أحدث التقنيات العالمية لتحقيق كفاءة الإنتاج، وتأتي المرحلة الأولى لتشمل عدة مصانع منها مصنع “غزل 1” الذي يقام على مساحة شاسعة وينتج كميات كبيرة من الغزول، مما يجعله من أكبر المصانع في العالم. بالإضافة إلى مصنع “غزل 4” الذي يساهم في زيادة القدرة الإنتاجية، ومصنع “تحضيرات النسيج 1” الذي يهدف إلى إعادة تدوير الخامات بكفاءة.
تركز المرحلة الأولى من المشروع على التصدير إلى العديد من الأسواق العالمية مثل الهند والولايات المتحدة وسويسرا، مشيرًا إلى أهمية عودة المنتج المصري إلى مكانته المرموقة على الصعيد الدولي، حيث تهدف الحكومة إلى تعزيز التنافسية للاقتصاد المحلي من خلال دعم شراكات مع القطاع الخاص.
شدد المهندس على أهمية جودة الإنتاج وترشيد استخدام الموارد، مشيرًا إلى خطط تشمل التعاون مع شركات القطاع الخاص لتعزيز التشغيل، ونجاح هذا التعاون سيعزز تنافسية المنتج المصري في الأسواق الخارجية، وهو ما يعكس الروح العاملة لشركة غزل المحلة والالتزام بالتوجه نحو تطوير الصناعة.
تولي الدولة اهتمامًا خاصًا لإحياء صناعة الغزل والنسيج باعتبارها من الصناعات التاريخية ذات القيمة الاقتصادية العالية، وتهدف هذه المشاريع إلى بناء صناعة وطنية متكاملة، تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتعكس رؤية الدولة نحو تحديث الاقتصاد المصري والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة.
