لجأ فريقا الزمالك وبيراميدز إلى ركلات الترجيح لتحديد المتأهل إلى نهائي كأس السوبر المصري بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، وهو ما جعل اللقاء يتسم بالإثارة بين الفريقين، سجلت المباراة أداءً تكتيكيًا متوازنًا مع قلة الفرص التهديفية، ورغم المحاولات العديدة لم يتمكن أي فريق من زيارة الشباك.
بدأت المباراة بضغط من الزمالك على بيراميدز، إلا أن الأخير أحكم السيطرة الدفاعية ونجح في بناء هجماته بأسلوب مدروس، وبالرغم من بعض المحاولات من لاعبي الزمالك إلا أن الفريقين لم يشهدوا حظًا في خلق فرص خطيرة، مما جعل الربع ساعة الأولى تمر دون أحداث بارزة في اللقاء.
في الربع ساعة الثانية، استمر تعادل الفريقين تحت دمغة التحفظ، حيث انحصر اللعب في وسط الملعب ليغيب التهديف، ولم يكن هناك أي نشاط هجومي يذكر، عدا تسديدة وحيدة من وليد الكرتي التي لم تسجل هدفًا، ليظل الشوط الأول بلا أهداف.
مع انطلاق الشوط الثاني، أجرى المدرب أحمد عبد الرؤوف تغييرات من خلال دخول عبد الله السعيد، محاولةً لتنشيط خطوط الفريق، في المقابل رد بيراميدز بتبديل دفاعي يهدف إلى تعزيز الاستقرار، ومع استمرار ضغط بيراميدز، كان الزمالك يعمل على الحفاظ على نتيجة التعادل السلبي.
تشكيلة الزمالك شهدت تواجد محمد عواد في حراسة المرمى مع دفاع قوي يتكون من الونش وعمر جابر، مع عدد من النجوم في الوسط والهجوم مثل أحمد شريف وعمرو ناصر، بينما كان هدف بيراميدز واضحًا في استغلال السرعات وتحقيق السيطرة على منطقة الوسط.
أظهر بيراميدز تشكيلًا متكاملًا بتواجد أحمد الشناوي في الحراسة وخط دفاعي متماسك، ما ساهم في حجب الفرص الهجومية عن الزمالك، وبتكتيك متنوع، حاول ضمن صفوفه بناء هجمات متكررة، ولكن لم يتمكن الفريق أي من التقدم على حساب الزمالك.
المباراة أدارها الحكم الدولي محمد معروف، الذي كان له دور في تنظيم الأحداث داخل الملعب، ورغم انحصار اللعب في وسط الميدان، كانت دقة قراراته عنصرًا مساعدًا في سير المباراة بسلاسة، مما أضاف طابع المتعة والإثارة حتى اللحظة الأخيرة.
تشارك في بطولة السوبر المصري أربعة أندية، وهو حدث مُلفت نظر عشاق الساحرة المستديرة، ويأتي تحت منظومة مشابهة للأعوام السابقة، وكان الأهلي قد أحرز اللقب في النسخة الماضية بعد انتصاره على الزمالك بركلات الترجيح، مما يعكس شراسة المنافسة بين الأندية.
يحصل الفريق المتوج بالسوبر على 300 ألف دولار، بينما ينال الوصيف 200 ألف دولار، في حين تم تخصيص 50 ألف دولار لكل الفريقين المشاركين في هذا الحدث، مما يزيد من الرغبة في تقديم أفضل أداء لكل اللاعبين تحقيقًا للألقاب والجوائز المادية.
