في حادث مأساوي شهدته منطقة بيجام بشبرا الخيمة، أثار نشوب حريق في شقة سكنية بالطابق السادس الكثير من القلق والحزن، حيث أفاد أحد الجيران بأنه سمع صوت طفل يبكي في الصباح، مما دفعه لاستطلاع الأمر، وعند دخوله الشقة وجد دخانًا كثيفًا وألسنة اللهب تتصاعد، فحاول السيطرة على الموقف باستخدام خرطوم مياه، لكن الحريق كان قويًا للغاية.
ذكر الجار أنه واجه مشكلة كبيرة عند محاولة دخول الشقة، إذ كان الباب الحديدي في حالة كهربائية، مما استدعى جهوده وكسر الباب لدخول المكان، وعندما تمكن من الدخول، اكتشف tragically وجود خمس جثث متفحمة، بينما نجا الطفل الذي كان يبكي، لكنه توفي نتيجة اختناق بالدخان السام.
فرق من النيابة العامة انتقلت إلى موقع الحادث لمعاينة جثامين الضحايا، حيث تم إصدار أوامر لتشريح الجثامين بواسطة الطبيب الشرعي، فضلًا عن تكليف المعمل الجنائي بفحص مكان الحريق لمعرفة أسباب اندلاعه وتوثيق الخسائر المادية والنظر في ملابسات الحادث المأساوي.
كان الحادث قد أسفر عن فقدان الأسرة بالكامل، وهم الأم وشقيقتها وأربعة أطفال، وفي موقع الحادث كشفت الصحافة المحلية عن أسماء الضحايا، مما زاد من فداحة المأساة، إذ تضمنت الأسماء سارة أسامة إبراهيم وشقيقتها نورهان، بالإضافة إلى الأطفال يوسف وإيسل وريان ويونس.
الأجهزة الأمنية في القليوبية تلقت بلاغًا بالحادث، ودفع بعدد من سيارات الإطفاء والإسعاف إلى مكان الحريق، حيث واجهت قوات الحماية المدنية صعوبة في السيطرة على النيران، ولكنها تمكنت من منع امتدادها إلى باقي أدوار العقار والمجاورات له، مما ساهم في تقليل الأضرار.
المعاينة الأولية أوضحت أن الحريق دمر محتويات الشقة بشكل كامل، وأسفر عن وفاة الأسرة جراء الاختناق نتيجة كثافة الدخان، تم نقل الجثث إلى مستشفى ناصر العام تحت تصرف النيابة العامة، بينما تحركت قوات الأمن لضمان سلامة الأهالي وتنظيم المرور في محيط الحادث.
حاليًا، فريق من المعمل الجنائي يجري عمليات فحص دقيقة لموقع الحريق، بينما تم تحرير محضر بالواقعة وأُخطرت النيابة العامة، التي بدأت التحقيق في ملابسات الحادث، وطلبت عرض الجثامين على الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بشكل رسمي، في محاولة لفهم ما حدث بهذا الحادث الكارثي.شاهد
