تواصل منصة ديسكورد تعزيز أدوات الرقابة الأبوية لمساعدة الآباء على تتبع نشاط أبنائهم المراهقين، حيث أعلنت عن تحديثات جديدة ضمن ميزة “مركز العائلة”، وتهدف هذه الميزة إلى توفير مزيد من الشفافية والمراقبة دون التأثير على خصوصية المستخدمين، مما يعكس إدراك ديسكورد لأهمية الأمن الرقمي للشباب، ويؤكد التزامها بحماية خصوصيات المستخدمين في الوقت نفسه.
تتضمن التحديثات الجديدة خيارات متميزة لأولياء الأمور، حيث يمكنهم الآن تحديد ما إذا كان بإمكان أبنائهم تلقي الرسائل المباشرة من الأصدقاء فقط أو من الجميع، كما تتاح لهم أيضًا خيارات لتصفية المحتوى الحساس والتحكم في إعدادات الخصوصية، وهذا يضمن أن تظل محادثات المراهقين بعيدة عن أعين الأهل، مما يعزز من شعورهم بالراحة والأمان أثناء استخدام المنصة.
يمتد تعزيز الرقابة الأبوية ليشمل مزيدًا من البيانات في “مركز العائلة”، والذي يتيح للأهالي الاطلاع على ملخص شامل عن نشاط أبنائهم، بما يشمل المشتريات، والمكالمات، والتفاعلات مع المستخدمين والخوادم، كما يمكن للمراهقين إبلاغ أولياء أمورهم في حال وجود أي مشكلة مع مستخدم آخر مع الحفاظ على سرية التفاصيل، مما يعزز الأمان ويساعد على التشجيع على التواصل المفتوح.
للربط بين حساب المراهق وحساب الأهل، يجب استخدام رمز الاستجابة السريعة، مما يتطلب موافقة كلا الطرفين على التعاون، ومع أن هذا النظام يسمح للأهل بمراقبة النشاط، فإنه لا يوفر لهم التحكم المباشر في قوائم الأصدقاء أو الخوادم، مما يحافظ على بعض المساحة الشخصية للمراهقين.
تمثل هذه التحديثات استجابة من ديسكورد للتوجهات المتزايدة نحو توفير بيئة آمنة عبر الإنترنت، حيث تزايدت الضغوط من السلطات والمجتمع لتوفير حماية أكبر للأطفال أثناء استخدام الإنترنت، وتظهر هذه الإجراءات التزام ديسكورد بتحسين معايير السلامة الرقمية وتعزيز الممارسات الإيجابية للتواصل بين الأجيال.
