في مثل هذا اليوم، السابع من نوفمبر في عام 1996، انطلقت مركبة “مارس جلوبال سيرفيور” من منصة الإطلاق، لتصبح رمزًا آخر من رموز استكشاف الفضاء والبحث العلمي، جاءت هذه المهمة بعد فترة طويلة من انقطاع رحلات ناسا إلى كوكب المريخ، حيث كانت هذه المهمة الأولى منذ حوالي عقدين، وقد ساهمت “مارس جلوبال” في تعزيز فهمنا للكوكب الأحمر من خلال إجرائها للأبحاث العلمية ونقل البيانات الحيوية.
قدمت “مارس جلوبال سيرفيور” مساهمات كبيرة في استكشاف المريخ، حيث أرسلت بيانات مفيدة من مركبات أخرى مثل “سوجورنر” و”سبيريت” و”أوبورتيونيتي”، ودراساتها ساعدت على اكتشاف قنوات سطحية على المريخ، والتي تتشكل نتيجة جريان المياه، هذا الاكتشاف كان خطوة هامة لفهم الجوانب الجيولوجية للمريخ، مما فتح أفقًا جديدًا في الأبحاث المتعلقة بإمكانية الحياة على الكوكب.
كما رصدت المركبة القطب الجنوبي للمريخ وعثرت على علامات تشير إلى تغير المناخ، واكتشفت معدن الهيماتيت، المعروف بأنه يتشكل في البيئة المائية، هذا الاكتشاف دفع ناسا لإرسال مركبتي “سبيريت” و”أوبورتيونيتي” لاستكشاف المزيد عن هذا المعدن الموجود بالقرب من مواقع هبطهما، هذا الإنجاز كان له أثر كبير في البحث العلمي حول ماضي المريخ.
رغم أن “مارس جلوبال سيرفيور” كانت متوقعة أن تعمل لفترة محددة، إلا أنها واصلت العمل لفترة أطول بكثير مما كان متوقعًا، لكنها تعرضت لمشكلة خلال مناورة فضائية أدت إلى تعريض إحدى بطارياتها لأشعة الشمس، مما تسبب في فقدانها للطاقة، وعانت المركبة من الصمت التام في نوفمبر من عام 2006، لتصبح تجربة ثرية في التاريخ الخاص باستكشاف الفضاء.