شاركت وزارة الداخلية نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل في أبرز معارض الأثاث التي تُعقد على مستوى البلاد، حيث تم عرض منتجاتهم التي تتميز بجودة عالية ودقة متناهية، جاءت هذه الخطوة في سياق الاحتفاء بقدرة الأفراد على التحسين والابتكار، كما أنها تعكس التطورات الإيجابية التي تشهدها سياسات إعادة التأهيل.
تسعى وزارة الداخلية من خلال هذه الفعالية إلى تأكيد التزامها بتعزيز المنظومة العقابية الحديثة، التي تهدف بدورها إلى إعادة تأهيل النزلاء وتمكينهم من المهارات العملية اللازمة للاندماج في المجتمع بعد إكمال فترة العقوبة، يسهم هذا التوجه في توفير فرص عمل للنزلاء ما يحسن من جودة حياتهم ويعزز مسيرتهم المستقبلية.
إن فعالية مشاركة النزلاء في معارض الأثاث تعتبر جزءاً من استراتيجيات الوزارة الرامية إلى تطوير المهارات الحرفية، فبتوفير بيئة عمل مهنية، يستطيع النزلاء اكتساب خبرات عملية تؤهلهم لدخول سوق العمل بصورة فعالة، يعد دعم المهارات الحرفية محوراً أساسياً في عملية التأهيل الضرورية لهذه الفئة.
لقد كشفت الوزارة عن أن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود المبذولة لتحويل العقوبات إلى فرص تعليمية وتحفيزية، حيث يسعى هذا النموذج الجديد للحد من العودة للجريمة، ويسهم في إعادة إدماج النزلاء بالمجتمع بشكل آمن، تمكنهم من إثبات قدراتهم الإنتاجية ومنافسة المنتجات التجارية في الأسواق المحلية.
تنطوي هذه المبادرات على أهمية بالغة في تشكيل مستقبل النزلاء، فتعزيز الثقة بالنفس لديهم ورؤية النتائج الإيجابية لهما تأثير كبير على حياتهم بعد الخروج، بهذا تمتزج جهود الدولة في تقديم الدعم وإعادة التأهيل مع مساعي الفرد نحو تغيير واقعه إلى الأفضل، مما ينعكس إيجابياً على المجتمع ككل.
