نقطة نيمو تبرز كوجهة نهائية لمحطة الفضاء الدولية بحلول عام 2030

بعد خمسة وعشرين عامًا من وجودها المستمر في الفضاء، اقتربت محطة الفضاء الدولية من نهاية رحلتها، وهي واحدة من أكبر المختبرات المدارية التي خدمتها البشرية على مدار عقود، وبتعاون بين وكالة ناسا وشركائها الدوليين، يُستعد لإخراج المحطة من مدارها في أواخر عام 2030، مع التخطيط لهبوط مُتحكم به في نقطة نيمو، وهي منطقة نائية في المحيط الهادئ تضمن عدم تأثير الحطام على البشر.

تُعرف نقطة نيمو باسم “مقبرة المركبات الفضائية”، وهي منطقة نائية في المحيط الهادئ، حيث تبعد حوالي 2688 كيلومترًا عن أقرب يابسة، مما يجعلها نقطة مثالية لهبوط الحطام الفضائي، وقد اختار مخططو المهمة هذه النقطة بدقة لضمان حماية البشر والأرض، فمنذ عقود تم توجيه العديد من المركبات الفضائية إلى هذه النقطة، بما في ذلك محطة مير الروسية عام 2001، وهذا يعكس التحديات التي تواجهها البشرية في إدارة مخلفات الفضاء.

عندما يخرج المختبر المداري من مداره، يتوقع فريق المهندسين أن تتم عملية التفكيك على مراحل متعددة، حيث ستبدأ الألواح والهياكل الخارجية بالانفصال، مما يؤدي إلى احتراق معظم الأجزاء بسبب الحرارة الناتجة عن دخول الغلاف الجوي، والبقيا الأكثر كثافة ستهبط في المحيط، مما يُعتبر جزءًا من التخطيط المدروس لضمان سلامة عمليات التقاعد.

في خطوة مبتكرة، سيتم استخدام صاروخ دراغون المعدل لضمان خروج آمن ومنضبط لمحطة الفضاء الدولية، هذه الطريقة تمثل معيارًا جديدًا لتقاعد المحطات الفضائية، مع تزايد الازدحام في المدار الأرضي المنخفض، يمهد هذا التوجه نحو استراتيجيات فضائية عالمية متطورة ومحطات فضائية تجارية في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام