مع اقتراب موسم البلاك فرايداي الذي يبدأ عادة في الجمعة الأخيرة من نوفمبر، حذر الخبير المصرفي عبد العزيز الصعيدي من تصاعد عمليات النصب الإلكتروني، خاصة في فترة العروض والخصومات الكبرى، حيث تكثر المغريات وتظهر فرص الشراء الوهمية، مما يعرض المستهلكين لخسائر مالية فادحة، خاصةً مع زيادة التوجه نحو التسوق عبر الإنترنت.
وأوضح الصعيدي أن العديد من المتاجر الإلكترونية تبدأ عروضها منذ منتصف نوفمبر أو بداية الشهر، وتستمر حتى نهاية نوفمبر أو بداية ديسمبر، وقد تصل الخصومات إلى 80% و90% على بعض البرندات الشهيرة، لكن هذه الخصومات الكبيرة قد تكون فخاخًا للمستهلكين، حيث يجب عليهم توخي الحذر قبل إدخال أي بيانات شخصية أو مالية.
وأشار الصعيدي إلى أن المواقع الوهمية تتميز بتشابه كبير مع المواقع الأصلية من حيث التصميم والألوان والشعارات، وغالباً ما تكون مُسجلة خارج مصر، مما يغري المستخدمين بسرعة إدخال بيانات بطاقاتهم الائتمانية لإتمام عملية الشراء، وهو ما يمكن أن يقودهم إلى خسائر مالية جسيمة بسبب عدم استلام المنتجات المشتراة.
أضاف الخبير أن عملية الإدخال الخاطئ للبيانات تصبح أكثر خطورة عندما يتلقى المستخدم رقم OTP، حيث يبدو أن المعاملة صحيحة للبنك، لكن الموقع في الحقيقة وهمي، ولذا فإن المبلغ يخصم بينما المستهلك لا يحصل على أي منتج. يجب التأكد من موثوقية المواقع قبل إتمام الشراء، والتحقق من المبلغ والمتجر في رسالة OTP.
أوصى الصعيدي بضرورة اليقظة أثناء مشاهدة خصومات كبيرة على منتجات معروفة، والتأكد من تفاصيل الصفقة، كما ذكر أن المستخدم يمكنه إيقاف بطاقته عبر التطبيق البنكي بسهولة دون الحاجة للاتصال بخدمة العملاء، وهو إجراء قد ينقذهم من مشاكل أكبر في المستقبل.
لضمان حماية أموالك، لديك خيارات متعددة، حيث يمكن اختيار الاشتراك في التطبيقات البنكية التي تقدم خدمات المراقبة، وتفعيل تنبيهات العمليات البنكية، والتأكد من وجود نظام حماية للحسابات، وفي حالة حدوث أي اشكالية، يُفضل الاتصال بالمصرف فورًا للتحقق فوجبة الحذر فيما يتعلق بالتشغيل المالي عبر الإنترنت.
